أعلنت القناة 14 العبرية أن القيادة السياسية لكتائب حماس الفلسطينية قد اختارت بديلا لصالح العاروري الذي اغتالته طائرات الاحتلال الإسرائيلي قبل أيام في الضاحية الجنوبية في بيروت.
ووفقا لإذاعة القناة الإسرائيلية، فقد اختار إسماعيل هنية وقيادة مكتبه السياسي القائد زاهر جبارين نائب رئيس الضفة الغربية في الحركة سابقا، كنائب رسمي للمكتب السياسي لحماس في عموم فلسطين.
ويؤكد هذا الإعلان أن حركة حماس ماضية في مواجهة كيان الاحتلال الإسرائيلي والانتقام لقائدها العاروري وكذلك لجميع الشهداء والفلسطينيين الذين يواجهون معركة تحديد المصير منذ 7 أكتوبر الماضي ضمن إطار معارك طوفان الأقصى.
ودخلت معارك طوفان الأقصى يومها الـ 95 مع تاريخ 10 يناير 2024، خسرت فيها الأطراف بحساب السياسة الكثير على الجانب الإنساني والمادي، ولكن للأسف الطرف المتضرر أكثر هو الجانب الفلسطيني الذي يكابد معاناة لا يمكن لأحد تصورها أو تحملها، في سبيل نصرة أقصاهم وقدسهم وعرضهم وشرفهم.
من هو زاهر جبارين نائب حركة حماس الجديد؟
زاهر جبارين – من مواليد مدينة سلفيت الفلسطينية، ولد في عام 1970، وانخرط في العمل الإسلامي منذ صغره. شارك في الانتفاضة الأولى سنة 1987.
أسهم زاهر جبارين بشكل رئيسي في تأسيس كتائب المقاومة الفلسطينية عام 1991، كما عمل على تنظيم وتدريب القوات العسكرية في الضفة الغربية لسنوات وشارك بشكل شخصي في عدة عمليات للمقاومة.
اعتقل جبارين لاحقا سنة 1993 وحُكم عليه بالسجن لمدة 35 عاما، ثم الحكم بالسجن مدى الحياة. وبعد مضي 18 عاما من الأسر في سجون الاحتلال، شاء القدر أن يخرج ضمن صفقة تبادل أسرى في عام 2011، ونُقل إلى تركيا بعد ذلك وتمت معالجته هناك ليصبح من القياديين في حماس ولكن خارج فلسطين.
تم انتخاب جبارين نائبا لرئيس حركة حماس في الضفة الغربية سنة 2021، وعمل بعدها على تعزيز وحدة الصف وقيم الوحدة الوطنية، وساهم في توسيع نطاق عمل الحركة بشكل كبير في الضفة والمنطقة برمتها.
يعتبر زاهر جبارين بالفعل من أبرز القيادات المؤثرة على الساحة السياسية للمقاومة الإسلامية والفلسطينية، وذلك من خلال مساعيه الجادة في تعزيز موقف القضية الفلسطينية ودفاعه الدائم عن حقوق الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال.
من هو صالح العاروري وما هي حياته السياسية؟
صالح محمد سليمان العاروري (أبومحمد): هو قيادي سياسي وعسكري فلسطيني بارز، ويشغل منصب نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية “حماس”.
وُلد في قرية عارورة في رام الله عام 1966، وتلقى تعليمه في فلسطين حتى حصل على بكالوريوس في الشريعة الإسلامية من جامعة الخليل.
انضم إلى العمل الإسلامي في سن مبكرة وقاد الكتلة الإسلامية في الجامعة منذ عام 1985 حتى اعتقاله في 1992. يُعتبر من مؤسسي كتائب القسام في الضفة الغربية.
كما يُعتبر العاروري الرأس المدبر لتسليح كتائب القسام، الجناح العسكري لحماس في الضفة الغربية، وله دور بارز في تأسيس هذا الجناح.
اعتقل وأمضى نحو 15 عاما في سجون الاحتلال، ثم تم ترحيله عن فلسطين. وشارك في فريق المفاوضات لإتمام صفقة وفاء الأحرار “صفقة شاليط”.
اعتبرَته إسرائيل مسؤولا عن خطف ثلاثة مستوطنين في الخليل، واتُّهِمَ بتنفيذ هذه العملية، وكانت هذه الاتهامات سببا في هدم منزله.
أمضى أكثر من 18 عاما في السجون الإسرائيلية وتم ترحيله إلى سوريا بعد إطلاق سراحه في 2010.
في عام 2014، بدأت إسرائيل هدم منزله في عارورة، وخلال معركة طوفان الأقصى في 2023، قامت قوات الاحتلال بتدمير منزله الخالي في رام الله باستخدام المتفجرات.
شاهد أيضا: