حسب ملفه الشخصي على لينكدلن LinkedIn، فقد نشأ تشارلز كاسكاريلا (Charles Cascarilla) في كليفلاند بولاية أوهايو. حيث التحق بمدرسة القديس اغناطيوس، وهي مدرسة ثانوية خاصة مرموقة، في خريف عام 1991 وتخرج منها عام 1995.
كان لدى تشارلز خططا لمستقبله، حيث ركز على بناء أساس تعليمي متين لدراسته بغية الاستعداد لدخول مجال العمل في القطاع المالي. واستكمالا لخططه فقد التحق بجامعة نوتردام متخصصا في مجال التمويل.
أكمل تشارلز درجة البكالوريوس في إدارة الأعمال ونجح في إكمال دراسته والتخرج عام 1999، بعد ثلاث سنوات فقط من بدء البرنامج.
لم يضِع تشارلز الوقت بعد تخرجه من الكلية، حيث عمل في Bank of America في عام 1999. وهناك عمل كمحلل للمؤسسة المالية، لكنه لم يكمل العام فيها حيث أتيحت له فرصة عمل أفضل. فلدى افتتاح مركز لبنك غولدمان ساكس Goldman Sachs، رأى تشارلز فرصة لاكتساب الخبرة المهنية القيمة في شركة معروفة ومرغوبة. وهو ما دفعه للتقدم بطلب للحصول على وظيفة محلل مالي فيها ليتم قبوله وتعيينه في يناير/ كانون الثاني 2000.
بقي تشارلز في غولدمان ساكس حتى سبتمبر/ أيلول 2001، حيث قرر ترك البنك مستفيدا من المهارات والمعارف التي اكتسبها هناك والالتحاق بمؤسسة Claiborne Capital Management، وشغل فيها منصب مدير محفظة، وبقي في الشركة لمدة 3 سنوات، إذ قرر تركها عام 2004 ملتحقا بوظيفة مهنية أخرى.
لم يكن تشارلز يترك أي وظيفة سابقة له قبل أن يرسو على وظيفة جديدة، ولذا فعند مغادرته لـClaiborne Capital Management، قرر أن يؤسس مع شريكه شركة خاصة به، وهو ما حدث بالفعل حيث أسس الاثنان شركة تدعى Cedar Hill Capital Partners عام 2004.
عمل تشارلز في شركته الجديدة كرئيس للبحوث ومدير للمحفظة، إضافة لكونه المؤسس المشارك لها حيث أدار مجموعة متنوعة من الصناديق. وخلال 10 سنوات قضاها في الشركة اكتسب تشارلز خبرة في إدارة صناديق التحوط والمشاريع وصناديق الأسهم الخاصة مع التركيز على الخدمات المالية العالمية.
في يناير/ كانون الثاني 2012 غادر تشارلز الشركة، ليتولى بعدها دور الشريك في Liberty City Ventures، وهو صندوق مالي تابع لشركة Cedar Hill Capital Partners، مواصلا عمله مع رواد الأعمال وأصحاب المشاريع الذين يديرون الشركات التكنولوجية المبتكرة في مجالات الهواتف المحمولة والانترنت.
وشكل عام 2014 محطة هامة في حياة تشارلز المهنية، حيث شارك في تأسيس شركة Paxos Charles، وهي أول شركة ائتمانية منظمة للأصول الرقمية تمكن من اتخاذ إجراءات لأخذ الأصول الرقمية وتداولها، وشغل منصب الرئيس التنفيذي فيها.
ونظرا لبراعته كمحلل مالي، فإن تخصصه في شركة Paxos قد جعل الشركة تؤدي تحت إدارته دورا أساسيا في بناء بنية تحتية تتيح التنقل السلس بين الأصول المالية النقدية والرقمية، بما في ذلك السلع الرقمية والأوراق المالية والأموال للتحويل الفوري. وقد أدارت الشركة أكثر من 1 تريليون دولار في تجارة العملات الأجنبية والسلع.
وتمكنت الشركة من تجاوز حجم ونجاح أقرب منافسيها Bitstamp و Coinbase. كما منحت الشركة الفرصة لـ PayPal للمشاركة في مشهد الأصول الرقمية.حيث استفادت باي بال من الخدمات المقدمة من شركة وساطة العملات المشفرة للانتقال إلى هذا القطاع من الصناعة المالية وهي شراكة تعمل بشكل جيد لجميع المستخدمين.
وإلى جانب تأسيسه للصندوق المالي، أسس تشارلز جمعية أسواق الأصول الرقمية ADAM عام 2018، ولا يزال عضوا مؤسسا في مجلس إدارة المنظمة في منطقة نيويورك الكبرى.
ويرى تشارلز أن البنية التحتية القائمة على البلوكتشين ستعمل على دعم الأسواق المالية مستقبلا، وهو ما سيوفر لأصحاب الأصول الثقة والشفافية والسرعة في أداء المعاملات.
وعلى الرغم من جدول أعماله المزدحم والتزامه الكامل بمهنته، فإن تشارلز يجد وقتا ضمن عمله لدعم القضايا والجمعيات الخيرية، فهو يعمل في عدة جمعيات خيرية بصفة استشارية، إضافة لكونه عضو في مجلس إدارة مؤسسة Centurion و Project ALS وغيرها.
يملك تشارلز ثروة هائلة تقدر بملايين الدولارات بحكم عمله وخبرته في الإدارة المالية، وتشير التقديرات إلى أن باكسوس حققت أرباحا تجاوزت 300 مليون دولار عام 2021، إضافة لذلك فقد انضمت إلى نادي Crypto Unicorn عند تقييم 2.4 مليار دولار.