نشأة غاري جينسلر وسيرته المهنية
وُلد غاري جينسلر (Gary Gensler) في 18 أكتوبر/ تشرين الأول 1957 في بالتيمور بولاية ماريلاند، وهو توأم لشقيقه روبرت. نشأ جينسلر في كنف عائلة تعتنق اليهودية ولديها خمسة أطفال. كان والده سام يعمل كبائع سجائر.
حصل جينسلر على شهادة الثانوية العامة في مدرسة Pikesville الثانوية عام 1975، وتم تكريمه لاحقا كخريج متميز.
التحق بعدها مع شقيقه التوأم بجامعة بنسلفانيا، حيث حصل على درجة البكالوريوس في الاقتصاد 1987، وماجستير إدارة الأعمال من كلية وارتون بجامعة بنسلفانيا عام 1979.
بعد ثلاث سنوات في كلية وارتون بالجامعة، حصل جينسلر على درجة امتياز مع مرتبة الشرف في الاقتصاد. حصل على ماجستير إدارة الأعمال من نفس المؤسسة في العام التالي.
بدأ جينسلر حياته المهنية عام 1979 في بنك غولدمان ساكس، وسرعان ما أصبح شريكا في عمليات الدمج والاستحواذ ورئيسا مشاركا للتمويل. حيث عمل لاحقا كرئيس للجنة حماية المستهلك المالي بولاية ماريلاند.
تزوج جينسلر من فرانشيسكا دانييلي، وهي مصورة سينمائية. وبقيا معا منذ عام 1986 حتى وفاة فرانشيسكا بسبب سرطان الثدي في عام 2006. وأنجب الاثنان ثلاث بنات: إيزابيل ولي وآنا.
عمل غاري جينسلر في الحكومة الأمريكية
خلال إدارة الرئيس بيل كلينتون، شغل غاري جينسلر منصب مساعد وزير الخزانة ووكيل وزارة الخزانة للشؤون المالية المحلية. ثم في عام 2002 شغل منصب المستشار الأول للسيناتور الأمريكي بول ساربينز وساهم في كتابة قانون ساربينز أوكسلي لعام 2002.
في عهد الرئيس أوباما، شغل جينسلر منصب رئيس لجنة تداول السلع الآجلة في الولايات المتحدة (CFTC) من عام 2009 إلى عام 2014، حيث عُرف عنه تطبيقه الصارم للقواعد التي تنظم سوق المقايضات بقيمة 400 تريليون دولار.
فخلال سنته الأولى كرئيس للجنة الأوراق المالية والبورصات، قام جينسلر بالإشراف على العملات المشفرة، والتداول من الداخل، وإعادة شراء الأسهم، وصناديق أسواق المال، وشركات الاستحواذ ذات الأغراض الخاصة SPACs .
ويتطلع جينسلر إلى توسيع برنامج المبلغين عن المخالفات، الذي تم إنشاؤه بموجب قانون دود-فرانك لإصلاح نظام العمل في وول ستريت وبغرض حماية المستهلك.
أهم إنجازات غاري جينسلر
حصل جينسلر على جائزة ألكسندر هاملتون، وهي أعلى وسام شرف لوزارة الخزانة الأمريكية، إضافة لجائزة فرانكل الائتمانية لعام 2014.
كما عمل جينسلر أستاذا لمادة الاقتصاد العالمي والإدارة في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا Sloan School of Management.
دور غاري جينسلر في العملات المشفرة
يُنظر إلى غاري جينسلر على أنه أكبر منظم مالي وأنه يقف وراء دفع جدول أعمال الرئيس بايدن للرقابة الصارمة على الصناعة المالية. وبصفته أستاذا سابقا في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، فقد كانت لديه رؤية مباشرة لوظيفة العملات المشفرة والبلوكتشين، وهو يؤيد المزيد من الإشراف على صناعة العملات المشفرة.
وقد اشتهر جينسلر بكونه ناقدا حادا للعملات المشفرة، فهو يعتقد أن معظم العملات المشفرة ستواجه الفشل في النهاية.
ولطالما أبدى جينسلر مخاوفه من العملات المشفرة وحذر المستثمرين فيها من خطورة مواجهة خسائر هائلة، خاصة عندما تعرض سوق العملات المشفرة لتراجع كبير. كما أعرب عن قلقه من أن انهيار العملة المشفرة قد يؤثر بشكل مباشر على الأسواق المالية.
ويرى جينسلر أن تراجع السوق الرقمي في الفترة الأخيرة سببه تعثر العملات المستقرة.
كم تبلغ ثروة جينسلر؟
يبلغ راتب جينسلر السنوي من خلال وظيفته الحكومية حوالي 32 ألف دولار شهريا، أي بما يبلغ 384 ألف دولار سنويا.
إضافة لذلك، يملك جينسلر مصدر دخل إضافي، فهو مؤلف مشارك لكتاب The Great Mutual Fund Trap.