ترندينغ

من هي الدول التي دعمت إسرائيل في محكمة العدل الدولية؟

بعد عقد اجتماع طارئ في محكمة العدل الدولية في لاهاي في سويسرا، قدمت فريق جنوب إفريقيا القضائي أوراقه وملفاته ممثلا نفسه عن فلسطين من أجل محاكمة إسرائيل واتخاذ تدابير طارئة لوقف الحرب في غزة والإبادة الجماعية التي تُرتكب بحق الفلسطينيين.

وفي هذا الصدد، أعلنت هيئة البث الإسرائيلية أن ألمانيا قررت الانضمام إلى المحكمة كطرف ثالث يدعم موقف إسرائيل في القضية المقدمة ضدها، إلى جانب أمريكا أيضا.

وكان تصريح الحكومة الألمانية بهذا الصدد ما يلي:

“قالت الحكومة الألمانية: سنتدخل للدفاع عن إسرائيل في محكمة العدل الدولية، إن اتهامهم بعمل إبادة جماعية في غزة لا يستند على أي أساس، نحن نرفض وندين بحزم جميع الاتهامات الموجهة ضدهم.”

وكان وكيل إسرائيل قد أدلى بدلوه في المحكمة بعد كثير من التلعثم وبعثرة الأوراق التي ألقى سببها على وجود جهة خفية تقصدت ذلك.

وحول أعمال الإبادة الجماعية، فقال الوكيل الإسرائيلي أنه في حال كانت هناك إبادة جماعية فهي تُرتكب ضد إسرائيل، ووقف العملية العسكرية سيمنع حق الإسرائيليين في الدفاع عن أنفسهم.

كما أشار الفريق القانوني الإسرائيلي في المحكمة إلى ضرورة رفض طلب جنوب إفريقيا الذي يدعو إلى اتخاذ تدابير طارئة، والصور التي عرضها فريق جنوب إفريقيا في اليوم الأول للجلسة هي ممارسات فردية ولا يمكن اعتبارها إبادة جماعية.

وتابع الفريق الإسرائيلي حديثه بتأكيد طلبه برفض دعوى جنوب إفريقيا باتخاذ تدابير طارئة، وما يجري على الأرض لا يستدعي حدوث ذلك، ليختم بقوله أنه على المحكمة احترام حقوق كل الأطراف وموازنة مصالحهم قبل إصدار تدابير احترازية.

دول العالم في الشرق والغرب تدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة

وأعرب وزراء خارجية العديد من الدول العربية والغربية عن خطورة الوضع في غزة والبحر الأحمر، وضرورة وقف إطلاق النار باتت ضرورة ملحة لا يجب الرجعة عنها، وهذا ما رآه وزراء كل من النرويج وإيطاليا وإسبانيا والإمارات والعراق ومصر وغيرهم.

أما مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، فقد أصدر بيانه الذي أكد فيه أن إسرائيل أخفقت غير مرة في احترام القانون الإنساني والدولي، وموضوع وقف إطلاق النار في غزة أصبح أكثر إلحاحا من أي وقت مضى.

كما أشارت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان إلى ضرورة اتخاذ الاحتلال الإسرائيلي تدابير فورية لحماية المدنيين في غزة، وعلى الاحتلال وضع حد لاعتقال التعسفي والتعذيب والإخفاء القسري لمواطني غزة، كما أن الوضع في جنوب غزة لم يعد يحتمل، والمنطقة مكتظة بأكثر من 1.3 مليون نازح.

وأشار وزير عدل جنوب إفريقيا بعد قيام محكمة العدل الدولية برفع الجلسة عقب الرد الإسرائيلي الذي حاولت به الدفاع عن نفسها، إلى أن كيان الاحتلال أخفق بشكل واضح في الرد على ما تقدم به الجانب الإفريقي وهي غير قادرة على إدانة أفعال جنودها.

كما أكد وزير العدل على أهمية عدم التغاضي عن تصريحات مسؤولي حكومة الاحتلال غير الشرعية، والفريق القانوني لجنوب إفريقيا متمسك بالبراهين والوقائع والوثائق التي قدمها إلى المحكمة.

أردوغان يدعم الموقف الإفريقي المدافع عن فلسطين في محكمة العدل الدولية

وفي سياق الحدث، أدلى أردوغان بتصريحات نارية بهذا الخصوص مشيرا إلى إيمانه بالعدالة التي ستتحقق في محكمة العدل الدولية في لاهاي ويعتقد أنها ستدين إسرائيل بالفعل.

كما أشار أردوغان إلى أن تركيا قد سلمت وثائق تدين إسرائيل، مؤكدا أن المظلومون لم يخسروا يوما بل الظالمون هم الخاسرون.

وأضاف أردوغان أن أمريكا وبريطانيا تحاولان تحويل البحر الأحمر إلى بحر من الدماء، وما يحدث هو استخدام قوة غير متوازنة وإسرائيل تمارس ذات الأمر في غزة، وسيرى الجميع كيف ستدافع إيران عن نفسها.

وفي ختام التصريحات والجلسات الرسمية، أشارت المتحدثة باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان إلى دعوتها إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة، وضرورة مواصلة تسليط الضوء على ما يجري في غزة.

ندعو إلى أهلنا في فلسطين أن يتغمدهم برحمته ولطفه ويبعد عنهم كل أذى ومكروه، وأن ينصرهم على عدوهم ويخرجهم سالمين غانمين من هذه الحرب.