كانت كريستين سميث (Kristin Smith) منذ صغرها فتاة متميزة، فقد حصلت منذ طفولتها على الترتيب الأول في دراستها. وفي سن 16 عاما، التحقت كريستين بالمدرسة الثانوية.
بعد التخرج من المدرسة الثانوية، تابعت كريستين دراساتها الأكاديمية وحصلت على ماجستير في إدارة الأعمال من جامعة نيويورك. وتمكنت من الحصول على جميع الأساسيات لتصبح سيدة أعمال ناجح. رغم ذلك، كانت ميولها المهنية أكثر توجها نحو السياسة منها في إدارة الأعمال.
وعملت كريستين داخل الكابيتول لمدة 15 عاما وهو ما منحها خبرة سياسية جيدة، حيث كان لديها وظيفتان مختلفتان بشكل أساسي. فأولا، كانت عضوا في الكونغرس، ثم قررت أن تصبح من جماعات الضغط من خلال الانضمام إلى إحدى مجموعات الضغط العديدة التي تحاول التأثير على أعضاء الكونغرس للحصول على قوانين لصالحهم.
وتمكنت خلال هذه الفترة من فهم عمل ألغاز السلطة في الولايات المتحدة بوضوح.
وعندما أدركت كريستين أن العملات المشفرة كانت فئة جديدة من الأصول المنشئة حديثا، قررت التركيز عليها.
استطاعت كريستين النجاح في الحصول على اهتمام هائل من المهتمين داخل وخارج المجال الرقمي، إذ أنه يتابعها الآلاف على حسابها الرسمي على فيسبوك وإنستغرام وتويتر ويوتيوب.
تشغل كريستين حاليا منصب المدير التنفيذي لجمعية بلوكتشين، وهي منظمة تضم العديد من الشركات الشهيرة مثل كراكن Kraken ويونيسواب Uniswap وغراي سكال Grayscale و eToro.
وتأمل كريستين من خلال عملها في جمعية بلوكتشين أن تكون قادرة على المساعدة في تطوير الصناعة من خلال العمل على الجانب السياسي للعملات المشفرة وعلى الشركات التي تسمح للنظام البيئي بالنمو.
تأسست جمعية Blockchain في عام 2018. ونظرا لصفات كريستين وشخصيتها الإدارية، تم اختيارها كأول مدير التنفيذي لهذه المنظمة. وقد استغرق الأمر وقتا بالنسبة لجمعية بلوكتشين لتطوير أجندتها المؤيدة للعملات المشفرة مع البرلمانيين الأمريكيين.
وتعمل جمعية Blockchain على الحصول على أفضل تشريع ممكن للسماح للصناعة أن تنمو بشكل جيد خلال السنوات القادمة. فهي لا تعارض وجود إطار تشريعي صارم، لكنها تريد أن يتم تكييفه قدر الإمكان مع خصوصيات سوق العملات المشفرة حتى لا يتم إعاقة الابتكار بسبب اللوائح الصارمة بشكل مفرط.
وقد استطاعت كريستين من خلال عملها في جماعة الضغط من التأثير في بعض القرارات المتعلقة بالعملات المشفرة.
ومن لمتوقع أن تعمل كريستسن على إقناع بعض أعضاء مجلس الشيوخ المتشككين بالتصويت لترشيح الرئيس الجديد للجنة الأوراق المالية والبورصات.
وبالنسبة لكريستين، فإن عمل جمعية البلوكتشين هو انعكاس للصناعة وما تهدف إلى تحقيقه
وترى كريستين أن هناك أشخاص في الحكومة الأمريكية لم يتعرفوا تماما بفضاء العملة المشفرة، ولذا فإن هناك العديد من الآراء غير المطلعة حول العملات المشفرة الرئيسية.
وقد صرحت كريستسن في العام الماضي أن “هامش العمليات الإجرامية التي تتم من خلال العملات المشفرة تشكل نسبة أقل بكثير من العمليات التي تتم بالدولار الأمريكي. نحن نعلم أن هناك العديد من الاستخدامات الرائعة للعملات المشفرة قيد التطوير”.
وأوضحت أن الأمر قد يكون محبطا، حيث يجب أن تبدأ جميع المناقشات الجديدة بإدراك أن العملات المشفرة لا تستخدم فقط للنشاط الإجرامي.
بلغت ثروة كريستين سميث بحسب تقديرات عام 2021 ما بين مليون إلى 5 ملايين دولار، حيث أن عملها في مجال العملات المشفرة والبلوكتشين لا يشكل مصدر الدخل الوحيد لها، بل إن وجود آلاف من المتابعين لها على وسائل التواصل الاجتماعي يشكل مصدرا جيدا لها.