ولدت كيتلين لونغ (Caitlin Long) في مدينة لارامي، في مقاطعة ألباني بولاية وايومنغ الأمريكية. كان والدها أستاذا لمادة الهندسة الكهربائية في جامعة وايومنغ لمدة 40 عاما، بينما كانت والدتها معلمة في مدرسة ابتدائية في لارامي.
أتمت كيتلين تعليمها الثانوي في مدارس المدينة، وبعد تخرجها التحقت بجامعة وايومنغ عام 1987 ودرست الاقتصاد السياسي، واستطاعت النجاح والتخرج بعد ثلاث سنوات عام 1990.
رغم ذلك، لم تستطع كيتلين الحصول على وظيفة بعد تخرجها من الكلية، وعلى إثر ذلك قررت الانضمام إلى كلية الدراسات العليا للتعليم العالي. تمكنت كيتلين من تجاوز جميع الاختبارات الأهلية للتسجيل في برنامج دراسة مشترك JD/MPP في القانون الدولي من كلية الحقوق بجامعة هارفارد HLS وكلية هارفارد كينيدي HKS.
واستطاعت كيتلين إتمام البرنامج الدراسي وحصلت على درجة الماجستير في السياسة العامة والتجارة الدولية والتمويل من كلية هارفارد كينيدي إضافة لدرجة الدكتوراة في القانون من كلية الحقوق بجامعة هارفارد.
بعد التخرج انتقلت Caitlin Long إلى مدينة نيويورك لمتابعة مهنتها في وول ستريت، محافظة على عملها في ولاية وايومنغ من خلال حضور جلسات إدارة الجامعة هناك.
في وول ستريت، اكتسبت كيتلين خبرة مهنية مثمرة لمدة 22 عاما حيث تنقلت في عملها من Salomon Brothers، حاليا Citigroup التي بدأت عملها فيها عام 1994 كشريك وكانت آنذاك واحدة من أكبر خمس شركات مصرفية استثمارية في الولايات المتحدة، وبقيت فيها لحوالي ثلاث سنوات.
بعدها عام 1997 عملت كيتلين في Credit Suisse، أحد البنوك الاستثمارية وشركة الخدمات المالية العالمية الرائدة في زيورخ بسويسرا، حيث شغلت منصب مديرة قسم أبحاث الأسهم، وتابعت خدمات التأمين على الحياة والتأمين المالي.
بعدها عملت كيتلين في مورغان ستانلي Morgan Stanley حيث بدأت تركز على دراسة مدارس مختلفة للفكر الاقتصادي، من المدرسة النمساوية إلى النظريات النقدية الحديثة. وهو ما جعلها غير راضية وغير مقتنعة بالطريقة التي فسرت بها وسائل الإعلام والحكومة الأزمة المالية العالمية 2008.
ورغم الشكوك الأولية حول مدى جدوى العملات المشفرة، إلا أن كيتلين سارعت بالدخول في هذا العالم الجديد، متعمقة في دراستها وكيفية عملها. ورأت كيتلين فرصة للاستغناء عن العديد من الوسطاء الذين سيطروا على الأسواق المالية وجعلوها محدودة.
كما أنها كانت تنظر إلى البيتكوين على أنها تشكل نموذجا أكثر استقرارا بالنظر إلى أنها تعتمد على حقوق الملكية وليس الائتمان.
بدأت كيتلين قيادة مشروع يعتمد على البلوكتشين لتوفير بيانات مؤشر السوق لشركة Vanguard الاستثمارية بدءا من عام 2016 حتى عام 2018. بالإضافة إلى ذلك، كانت رئيسة شركة Symbiont الناشئة في تقنية البلوكتشين وشاركت لاحقا في تأسيس تحالف وايومنغ بلوكتشين، كما أصبحت عضوا بارزا في فريق عمل وايومنغ بلوكتشين حتى عام 2019.
إلى جانب ذلك فقد قام حاكم ولاية وايومنغ مارك جوردون بتعيين كيتلين في لجنة بلوكتشين المحلية في السنوات الأخيرة. وبهذه الصفة، شجعت كيتلين سن القوانين التي تسهل استخدام العملات المشفرة في ولايتها الأم، وهو ما جعل وايومنغ بالفعل واحة لمناصري البلوكتشين في الولايات المتحدة.
إلا أن أهم مشروع لكيتلين هو مؤسسةAvanti Bank & Trust، وهي جزء جديد من البنوك يدعى Neobanks، حيث أنها تشغل حاليا منصب الرئيس التنفيذي لها.
ويعتبر Avanti أول بنك للعملات المشفرة، وهي منصة تم إنشاؤها لربط الأصول الرقمية بالنظام المالي التقليدي.
ويقدم البنك خدمتين رئيسيتين: خدمات مالية بالدولار لصناعة العملات المشفرة وضمانات للعملاء، الذين قرروا تخزين العملات المشفرة فيAvanti، أنه سيكون لديهم أيضا ملكية قانونية لعملاتهم المشفرة.
أنشأت كيتلين مساحة مفتوحة للبلوكتشين، والتي من المرجح أن تساعد في قيادة البلاد نحو تنمية اقتصادية ورقمية مثيرة للاهتمام.
وتصنف كاتلين على أنها من المحاربين القدامى في وول ستريت، كما أنها تعتبر أحد أفضل الشخصيات في مجال البلوكتشين حيث أنها تعمل باستمرار من أجل إصلاح واعتماد الأصول الرقمية الافتراضية.
وقد أدرجتها مجلة فوربس الأمريكية ضمن قائمة أفضل 50 شخصية لسيدات العام 2021، والتي يتم من خلالها تكريم النساء الطموحات.
بحسب التقديرات، فإن صافي ثروة كيتلين يبلغ حوالي 10 مليون دولار.