في تصريحات حادة أطلقها النائب مهند الساير من داخل قاعة مجلس الأمة الكويتي اليوم الأربعاء الموافق 18.10.2023، حول الأحداث المأساوية التي تشهدها غزة، دعا الكويت ودول مجلس التعاون الخليجي إلى إعادة ترتيب علاقاتها الخارجية وتقييم حلفائها الاستراتيجيين.
وأكد النائب الساير على ضرورة استغلال أدوات القوة الاقتصادية التي تتمتع بها دول الخليج، مثل سلاح النفط والاستثمارات الخارجية، لفرض عقوبات تصاعدية بهدف حماية الشعب الفلسطيني، مشدداً على أن “الصهاينة ومن يساندهم لا يوجعهم شيء كما يوجعهم المال”.
وطالب الساير الكويت بتولي زمام الأمور على الساحة الإقليمية، مشيرًا إلى التراجع الذي شهدته السياسة الخارجية الكويتية في الفترة الأخيرة. وأكمل قائلاً أن هناك حاجة ماسة للدعوة إلى قمة طارئة ينتج عنها خطوات عملية تُسهم في تحقيق التوازن والحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني.
وفي وقت سابق، انتشرت دعوات عبر وسائل التواصل الاجتماعي لوقف تصدير النفط إلى الدول الأوربية للضغط على الكيان الصهيوني لإيقاف الهجمة الشرسة على غزة.
كشف المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة لقناة “الجزيرة” عن وجود أكثر من 500 ضحية جراء القصف الذي استهدف المستشفى. وفي سياقٍ مشابه، أعرب المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة عن عدم قدرة الفرق على تلبية الاحتياجات نتيجة للمجزرة الكبيرة التي شهدها المستشفى.
وفي تصريحٍ لحركة حماس, أكدت الحركة على أن مئات الشهداء والجرحى سقطوا جراء قصف المستشفى الأهلي المعمداني، مؤكدةً أن معظم الضحايا من المرضى والأطفال.
وعلى خلفية هذه الأحداث الأليمة، دعت مساجد أبو ديس شرق القدس للنفير العام، معتبرةً أن الصمت على ما يجري في غزة عار كبير. وفي نابلس, أعلنت المدينة النفير العام من جوامعها على قوات الاحتلال الصهيوني، في إشارة إلى التصعيد الشعبي المتوقع في الأيام القادمة.
وفي بيانٍ صادر عن المملكة العربية السعودية، أدانت بأشد العبارات الجريمة الشنيعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بقصفها للمستشفى، ما أسفر عن مقتل المئات من المدنيين، وأغلبهم من الأطفال والجرحى. كما عبرت المملكة عن استنكارها الشديد لعدم وقف الاعتداءات الإسرائيلية على المدنيين بالرغم من المناشدات الدولية المتكررة.
من ناحيته، أعلن الرئيس الفلسطيني الحداد العام لمدة ثلاثة أيام حدادًا على أرواح الضحايا. وفي رد فعل دولي، وصف رئيس الوزراء الكندي الأحداث بأنها “كارثية”، معتبرًا الهجوم على المستشفى بأنه “أمر فظيع وغير مقبول”.
وبرر الجيش الإسرائيلي الهجوم بقوله إنه كان قد أنذر بإخلاء المستشفى، لكنه في الوقت نفسه أكد أنه “لا يعرف ما سبب الانفجار الذي وقع في المستشفى”، مُعلنًا عزمه على التحقيق في ملابسات الحادثة.