**مواهب خلف كواليس الدراما المصرية: تألق يتجاوز الكاميرا**
تعتبر الدراما المصرية من أبرز الأعمال الفنية التي تحظى بشهرة واسعة على مستوى الوطن العربي، ورغم بروز نجومها أمام الكاميرا إلا أن الدور الذي يقوم به العاملون خلف الكواليس لا يقل أهمية، إذ يسهمون في تأليف التفاصيل الدقيقة التي تميز كل عمل درامي وتجعله يتألق بمظهره الفني الباهر.
وفي هذا السياق، شهد موسم الدراما الرمضاني الحالي تألقاً ملحوظاً لعدد من المتميزين خلف الكواليس، حيث قدموا أعمالا فنية استثنائية تفوقت على التوقعات ونالت استحسان النقاد والجمهور على حد سواء.
**مسلسل “جودر” يبهر الجمهور بمستوى التميز**
من بجماليات العمل الفني “جودر”، الذي أبهر المشاهدين بجودة الإنتاج والمؤثرات البصرية الرائعة التي تخلق عوالم ساحرة أمام أعين الجمهور. يعتبر العمل نتاج جهود كبيرة قام بها فريق عمل مكون من ما يقرب من 200 شخص، وقد أكد النجم ياسر جلال على التميز اللافت للمؤثرات البصرية في المسلسل الذي أذهله عند مشاهدته. كما أثنى على الجوانب الفنية المتقنة والعناية بالتفاصيل من كتابة وإخراج وتصوير وديكور.
وفي هذا السياق، لم يقتصر دور الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية على تقديم مجرد عمل درامي، بل بذلت جهودا كبيرة لإنتاج مسلسل “جودر” بمواصفات تقنية عالية وميزانية إنتاجية ضخمة، مما يشير إلى التزامها الكامل بدعم الدراما المصرية والعربية.
**أحمد فايز: نجم الديكور التاريخي**
من ناحية أخرى، يبرز مهندس الديكور البارع أحمد فايز كأحد أبرز الشخصيات العاملة خلف كواليس الدراما المصرية، خاصة في مجال الدراما التاريخية. قام فايز بتصميم وتنفيذ الديكورات الرائعة لمسلسلي “الحشاشين” و”جودر”، حيث تجلى اهتمامه بأدق التفاصيل والتميز في تقديم أجواء تاريخية فريدة.
بناء قلعة ألموت ضمن أحداث مسلسل “الحشاشين” يعد مثالاً على التفاني والجهد الذي بذله فايز، حيث استغرق العمل حوالي 4 أشهر، وبلغ ارتفاعها 16 متراً على مساحة 9 آلاف متر مربع. كما شملت جهوده بناء ديكورات شوارع القاهرة والقصور الضخمة التي زينت مناظر مسلسل “ألف ليلة وليلة”، الذي عكس مرونة رائعة في التنفيذ دون التقيد بزمن محدد.
إن هذه الجهود المبذولة خلف الكواليس تعكس التزامًا قويًا بتقديم الدراما المصرية بأعلى مستويات الابداع والجودة، مما يجعلنا أمام انتاجات فنية رائعة تصنع فارقاً في عالم الدراما، وتضع مصر على خريطة الدراما العربية بمكانة مرموقة.
