تجسَّدت رؤية المملكة العربية السعودية 2030 في مشروع تاريخي يلامس مستقبل النقل، حيث شهدت الرياض والدمام انطلاق مرحلة التجارب التشغيلية لأحدث نسخ القطارات الهيدروجينية. تعد هذه الخطوة أحد أبرز مبادرات وزارة النقل والخدمات اللوجستية، مؤكدة على التحول الجاد نحو نظام نقل مستدام يعتمد على التكنولوجيا الذكية والطاقة النظيفة.
تأتي هذه الخطوة في إطار تفعيل استراتيجية “مبادرة السعودية الخضراء” والرؤية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية، مساهمة فعّالة في خلق بدائل نظيفة وصديقة للبيئة ضمن قطاع النقل.
تم انطلاق التجارب منذ شهر أكتوبر الماضي، وما زالت جارية لغاية اليوم، حيث تتمحور حول ثلاثة محاور أساسية:
- الأنظمة التشريعية: استعدادٌ لدخول قطاع النقل باستقبال التكنولوجيا الهيدروجينية.
- الأنظمة التشغيلية: تحقيق التحديات التشغيلية التي واجهها القطاع سابقًا.
- الجانب التقني: مواكبة التطورات التقنية مع الشركات المصنعة، متوافقة مع البيئة المحلية.
يتميز القطار الهيدروجيني بانبعاثات الكربون المنخفضة بشكل كبير مقارنةً بالقطارات التقليدية، مما يجعله خيارًا بيئيًا محببًا ولا يتطلب تغييرات كبيرة في البنية التحتية القائمة، ما يعكس الجهود الرامية نحو تطوير نظام نقل مستدام وفاعل في المملكة.