التقطت وكالة ناسا مرور كويكبات ضخمة وكبيرة وصفهما العلماء بـ “قتلة الكوكب” بالقرب من الأرض خلال الأسبوع الماضي، وقد تتبع العلماء في مختبر الدفع النفاث التابع لوكالة الفضاء الأمريكية JPL في جنوب كاليفورنيا هذه الكويكبات وقياس أبعادهما عبر رادار النظام الشمسي “غولدستون”.
ناسا ترصد مرور كويكبات قتلة الكواكب بالقرب من الأرض
رصد الكويكب 2024 MK، لأول مرة قبل 13 يوما فقط من اقترابه من الأرض، على أنه جسم يبلغ طوله 500 قدم، في حين شوهد الكويكب 2011 UL21، الذي يبلغ عرضه ميلا تقريبا، أثناء مروره بالقرب من الأرض يوم الخميس بسرعة 58,000 ميل في الساعة، واتضح أنه يمتلك قمرا صغيرا يدور على بعد نحو ميلين من سطحه.
ورغم عدم وجود خطر من اصطدام أي من الأجسام القريبة من الأرض بكوكبنا، إلا أن عمليات الرصد الراداري التي تم تنفيذها خلال هذين الاقترابين ستوفر تدريبا قيما للدفاع عن الكوكب، بالإضافة إلى معلومات حول أحجام هذه الأجسام، ومداراتها ودورانها وتفاصيل سطحها، وأدلة حول تكوينها.
مرّ الكويكب 2011 UL21 بالأرض على مسافة 4.1 مليون ميل (6.6 مليون كيلومتر)، أي نحو 17 ضعف المسافة بين القمر والأرض. تم اكتشاف هذا الكويكب في عام 2011 بواسطة مسح كاتالينا سكاي في توكسون، أريزونا، لكن هذه هي المرة الأولى التي يقترب فيها بدرجة كافية من الأرض ليتمكن العلماء من تصويره بالرادار.
في حين أن الجسم الذي يبلغ عرضه ميلا تقريبا (1.5 كم) يُصنف على أنه “محتمل الخطورة”، إلا أن حسابات مداراته المستقبلية تظهر أنه لن يشكل تهديدا لكوكبنا في المستقبل المنظور.
أرسل علماء مختبر الدفع النفاث موجات الراديو إلى الكويكب باستخدام رادار النظام الشمسي “غولدستون” الذي يبلغ عرضه 230 قدما (70 مترا) والتابع لشبكة الفضاء العميق DSS-14 بالقرب من بارستو، كاليفورنيا، واستقبلوا الإشارات المنعكسة بواسطة نفس الهوائي.
واختتم لانس بينر البحث، العالم الرئيسي في مختبر الدفع النفاث الذي قاد عمليات الرصد، بالكلمات الآتية: “يُعتقد أن نحو ثلثي الكويكبات بهذا الحجم هي أنظمة ثنائية، واكتشافها مهم بشكل خاص لأنه يمكننا استخدام قياسات مواقعها النسبية لتقدير مداراتها وكتلتها وكثافتها المتبادلة، مما قد يوفر معلومات أساسية حول كيفية تكونها”.