فيما مضى، حدث جدال واسع النطاق حول عملية تعدين البيتكوين والانبعاث الكربوني الناتج عنه، حيث أحدث ذلك فوضى كبيرة نظراً لأهمية الموضوع.
ولاحقاً تمكن العاملين في تعدين البيتكوين من إثبات أن عملية التعدين ليست بالخطورة المتوقعة، ومع تقدم العلم أظهرت أحدث التجارب والأبحاث أن الخطر حول المخلفات الكربونية للبيتكوين أقل مما أنتجه اقتصاد الدول المتقدمة في العالم.
بيّنت الدراسات الحديثة أن السبب الرئيسي من انبعاث الكربون والاحتباس الحراري العالمي الذي تنتجه عملية تعدين البيتكوين أو ما يسمى البصمة الكربونية، أن نسبتها 0.1٪ من البصمة الكربونية العالمية.
ووفقاً لنتائج الدراسات التي أجراها مركز كامبريدج للتمويل البديل (CCFA)، تشغل الطاقة التي استُخدمت في عملية تعدين البيتكوين حوالي ثلث الطاقة المستخدمة من المصادر المستدامة أي ما يقارب 37.6٪ منها. وهذا الأمر الذي أدى بدوره إلى تحسن كبير يصل لنسبة 59.5٪ من الكهرباء التي يستخدمها المعدنين التي تأتي من مصادر مستدامة.
بالإضافة إلى ذلك، أظهر التقييم الأوسع لنتائج الدراسات التي حصلت إلى أن البصمة الكربونية الناتجة عن تعدين البيتكوين ما زالت بعيدة من مستوى البصمة الكربونية لبعض الدول الصناعية في العالم.
فيما بعد، ووفقاً للبيانات الأخيرة التي أجرتها الدراسات والتي اعتمدت على توزيع عمليات التعدين للبيتكوين إقليمياً من بداية العام الجديد. وبشكل مشابه، فقد حصر المركز الذي أُجريت فيه الدراسات نتائجه على كيفية توليد الكهرباء في مناطق كثيرة لتشغيل أنشطة التعدين.
وفقاً لقائد الفريق المسؤول عن الدراسة، أليكسندر نيومويلر، والذي أكد أن هناك مجموعة من العوامل التي تشير إلى اختلاف الآراء حول كيفية استخدام طاقة التعدين.
كما أشار قائد الفريق نيومويلر، إلى أن العديد من جماعات المصالح تحاول التأثير على اللوائح لتناسب أهدافهم ومصالحهم بشكل أفضل. وبالتالي سوف تتأثر القرارات بالآراء والمصالح الذاتية.
على الرغم من المقالات الداعمة لانبعاث غازات الاحتباس الحراري المتعلقة بعملية تعدين البيتكوين سواء أكانت معها أو ضدها، فإن بيانات المركز تحتوي على تفصيل للبيانات لسهولة الرجوع إليها.
ومنذ اكتشاف عملية التعدين، كانت عملية تعدين البيتكوين مسؤولة عن ما يقرب من 200 مليون طن من انبعاث غازات الاحتباس الحراري وبالأخص غاز ثاني أكسيد الكربون الذي يشكل النسبة الغالبية منه وبحوالي (92٪) منه.
ولكن وبسبب الانخفاض في أنشطة التعدين، كان هناك انخفاض كبير في انبعاث الغازات الدفيئة للعام الحالي.
وهذا يعني أن التعدين تدهور بنسبة 14٪ أقل مما كان عليه في العام الماضي. وعلى الرغم من ارتفاع صعوبة التعدين، سبّب انخفاض الربح من عملية التعدين إلى انخفاض أو تدهور في معدل استهلاك الكهرباء.ً
وأخيراً، أكّدت نتائج البحث أن مصدر الطاقة الرئيسي الذي يستخدمه المعدنين هو 62.4٪ من الوقود الأحفوري، بينما مصدر الطاقة الأكثر أهمية في عملية التعدين هو الفحم.