مع استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة والتي تفجرت في السابع من أكتوبر الماضي بعد إطلاق فصائل المقاومة الفلسطينية لعملية طوفان الأقصى، وضع اليوم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو 3 شروط والتي من خلال تطبيقها سيتم للسلام مع الفلسطينيين.
ما هي الشروط التي وضعها نتنياهو؟
أكد نتنياهو أن الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا والعديد من الدول الأخرى تدعم هذا الهدف، معتبراََ أن تدمير حماس هو الرد المتناسب الوحيد لمنع تكرار “فظائع السابع من أكتوبر المروعة”، في إشارة إلى الهجوم الذي شنته فصائل المقامة الفلسطينية على مستوطنات وقواعد عسكرية إسرائيلية في غلاف غزة.
أوضح نتنياهو أنه لابد من سحق حركة حماس، ونزع السلاح بشكل كامل في غزة، واستئصال التطرف من المجتمع الفلسطيني، وفق تعبيره، كما شدد نتنياهو في مقال رأي نشره في صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية، على أنه لا بد من تدمير حماس وإنهاء حكمها السياسي لغزة.
وأوضح نتنياهو أن بلاده يجب أن تضمن عدم استخدام هذه المنطقة مرة أخرى كقاعدة لمهاجمتها، ولفت إلى أن هذا الأمر يتطلب إنشاء منطقة أمنية مؤقتاً في محيط غزة، وفرض آلية تفتيش على الحدود بين القطاع ومصر تلبي احتياجات بلاده الأمنية وتمنع تهريب الأسلحة إلى القطاع، وفق قوله.
وفي ما خص شرط “استئصال التطرف”، رأى نتنياهو:
“أنه على المدارس في غزة أن تعلم الأطفال كيف يعتزون بالحياة بدلاً من الموت!”
اعتبر نتنياهو أن “كل تلك الشروط تتطلب قيادة فلسطينية شجاعة، مضيفا أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس لا يستطيع القيام بذلك، وزعم أن عباس لم يتمكن من إدانة الفظائع التي ارتكبت في السابع من أكتوبر، حسب تعبيره.”
كما وضح نتنياهو أن
“توقع قيام السلطة الفلسطينية بنزع السلاح من غزة هو مجرد حلم بعيد المنال، وأن القوات الإسرائيلية ستضطلع بمهمة الأمن في غزة على المدى المنظور.”
أتت هذه الشروط الإسرائيلية في الوقت الذي تتواصل فيه المساعي المصرية مع ممثلي الفصائل الفلسطينية في القاهرة منذ الأسبوع الماضي، وكانت مصادر مطلعة أفادت بأن السلطات المصرية قدمت اقتراحاً أولياً أو مبدئياً حول وقف إطلاق النار في غزة.