أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية أن بنيامين نتنياهو، رئيس وزرا حكومة الاحتلال، قد توصل إلى اتفاق مع المعارض بيني غانتس رئيس حزب معسكر الدولة، إلى اتفاق لتشكيل حكومة طارئة.
ويأتي تشكل حكومة الطوارئ أو حكومة الحرب كما أسماها الجيش الإسرائيلي، نتيجة لعملية طوفان الأقصى المباركة التي أعلنتها فصائل المقاومة الإسلامية يوم السبت 7 أكتوبر 2023، وبعد اجتماع مطول بين كل من نتنياهو وغانتس في تل أبيب للوصول إلى صياغة اتفاق شامل لحكومة حرب قومية طارئة.
وتشير المصادر إلى أنه سيتم تشكيل مجلس إدارة حرب مكون من ثلاثة أعضاء، سيكون كل من رئيس الوزراء ووزير الأمن ورئيس معسكر الدولة، فيما سيكون اللفتنانت كولونيل كعضو احتياطي في الحكومة، وينضم مراقبين اثنين أيضا للمجلس هما غادي آيزنكوت والوزير رون ديرمر.
وإلى الآن لم ينضم رئيس حزب المعارضة إلى حكومة الحرب، ولكن وفقا لمخرجات الاجتماع فقد نص الاتفاق على حجز مقعد باسم بيني غانتس حالما رغب بالانضمام.
ومن بين أهم البنود التي جاءت في تحديد مسار هذه الحكومة، تم إقرار مشروع عدم طرح أية قوانين أو قرارات غير مرتبطة بالحرب، فيما سيتم تمديد فترة تعيينات المسؤولين الكبار في الحكومة بشكل تلقائي خلال فترة الحرب.
صرحت كتائب سرايا القدس عن قيامها بقصف مستوطنات العمق وغلاف غزة ردا على المجازر التي يرتكبها الكيان الصهيوني بحق المدنيين في غزة.
كما أعلنت قوات المقاومة الفلسطينية قبل ساعات عن قيامها بإنهاء عملياتها العسكرية في قاعدة زيكيم وتدمير كامل عتاد الجيش الإسرائيلي في القاعدة وقتل من فيها من الجنود وعودة المقاومين إلى قواعدهم سالمين.
يذكر أن المقاومة الفلسطينية قد اقتحمت القاعدة من كافة الجهات البرية والبحرية والجوية أيضا، وقامت بعملية عسكري محكمة في القاعدة تمكن خلالها من تحقيق نتائج مبهرة وتصفية كافة الجنود الإسرائيليين، وقد نشرت العديد من المقاطع حول قيام المقاومين بقتل الصهاينة في المراحيض حيث يستحقون ذلك.
بالإضافة إلى ذلك، تم تداول صور لأبطال المقاومة الفلسطينية من عمليات الإنزال الجوي التي قاموا بها في عسقلان وعلى قاعدة زيكيم في المنطقة، والتي شكلت ضربة قاسمة ومباغتة للعدو أدخلتهم في حالة إرباك وانهيار كبير، بالتزامن مع قصف القاعدة والقيام بعملية اقتحام بحرية من قوات الكوماندوس القسامية.
كما تم تداول خبر مقتل الضابطة الملازم أور موزيس في قاعدة زيكيم، والمشهورة على برنامج ال Tik tok، أثناء هجوم أبطال المقاومة على القاعدة.
تجدر الإشارة إلى أن أبطال المقاومة الفلسطينية يخوضون الآن معارك ضارية مع جنود الاحتلال الصهيوني بعد إعلان حماس وكتائب القسام وحركة الجهاد الإسلامي عن إطلاق عملية طوفان الأقصى التي من خلالها تم فتح الحرب على إسرائيل من خلال إطلاق أكثر من 6000 صاروخ خلال اليوم الأول من العملية في 7 أكتوبر 2023.
وعانت قوات الجيش الإسرائيلي وأجهزة استخباراته من فشل ذريع وشلل عام، فقدت خلاله السيطرة على مجريات الأمور بعد استهداف كبير وواسع لها على كافة الجبهات، وخصوصا أن المقاومة الفلسطينية شنت للمرة الأولى حربا برية غير مسبوقة على المستوطنات تمكنت خلالها من تدمير والاستيلاء على كميات كبيرة من العتاد العسكري والدبابات وتحرير مستوطنات غلاف غزة.
كما أعلنت فصائل المقاومة عن سيطرتها على العديد من القواعد العسكرية الإسرائيلية بشكل كامل والحصول على العتاد والدبابات الموجودة فيها ونقلها إلى داخل غزة ليستخدمها المقاومون في هجومهم ضد قوات الاحتلال والدفاع عن المناطق التي حرروها من المحتلين، ليقوموا بالانسحاب منها وزج قوات بديلة عنهم في وقت لاحق.
كشف علي بركة، أحد القيادين في حركة حماس، أن ألفين فقط من المقاتلين في جيوش المقاومة شاركت في عملية طوفان الأقصى، في حين ما يزال 40 ألفا منهم متواجدين في غزة وحدهم، من دون الحديث عن بقية أبطال المقاومة في بقية المناطق المحتلة، أو الحديث عن فصائل المقاومة خارج حدود فلسطين.
ونقلا عن وكالة أسوشيتد برس، فقد قال علي بركة أن عددا قليلا من المسؤولين والقيادين في قطاع غزة قد علموا بعملية طوفان الأقصى المباركة، وذلك لضمان نجاح العملية وعدم تسريب أية معلومات عن طريق الخطأ.
ويشير بركة إلى أن عملية طوفان الأقصى جاءت كنتيجة لما يقوم به كيان الاحتلال ضد الفلسطينيين والمدنيين الأبرياء في فلسطين عموما، ولما يمارسه من تدنيس للرموز المقدسة بما فيها المسجد الأقصى خصوصا.
ويضيف إلى أن حركة حماس تفاجأت حقيقة من حجم العملية التي قامت بها كتائب القسام ومن النجاح الكبير الذي حققته، مضيفا إلى أن الجيش الإسرائيلي قد تحول إلى نمر من ورق، وكسرت شوكته في عيون كل العرب والمسلمين والعالم أجمع.
وللأسف ما يزال العرب يراقبون بصمت مدقع ومخزي الوضع في فلسطين، ويكتفي آخرون بتصريحات عن دعمهم لفلسطين دون أن يرى المتابع أو المقاتلون على أرض الميدان أية إجراءات فعلية بهذا الخصوص، في وقت يحتاج فيه مئات الآلاف من الفلسطينيين إلى المساعدات الطبية والإنسانية ومناطق لإيوائهم بعد تهجير الكيان الصهيوني لهم بفعل الغارات العنيفة والدموية والفسفورية المحرمة دوليا والتي طالت غزة بأكملها.
نتمنى النصر الكامل للقوات الفلسطينية وتحرير الأراضي الفلسطينية حتى دحر كل المحتلين عنها وإعلان فلسطين دولة مستقلة حرة أبية كما كانت سابقا وكما ستكون في المستقبل القريب بإذن الله.