أشارت وزارة العدل الأمريكية بأصابع الاتهام إلى نجم الانستغرام Jebara Igbara، حيث وجهت إليه تهمة سرقة بيتكوين في مارس الماضي. ومؤخرا، قام النجم بالاعتراف بجرمه في محكمة فيدرالية، لتثبت عليه ثلاثة تهم وهي استخدام وسائل الكترونية للتحايل على منصات العملات الرقمية، والاشتراك في غسيل الأموال وإساءة التصرف أيضا.
وأدانت المحكمة بوثائقها حتى مارس 2021، الممثل إغبارا الذي كان قد احتفظ بحساب له على منصة إنستغرام تحت اسم مستعار Jay Mazini، والذي نشر عليه مقطع فيديو، كانت فحواه التوزيع المجاني لمبالغ هائلة من الأموال لقاء عملات البيتكوين.
ووعد بعدها الممثل، من خلال حسابه المزيف، الناس بمدفوعات كبيرة تتجاوز بكثير تكاليف شراء عملات البيتكوين، ليقوم بعدها بإرسال لقطات شاشة كاذبة، توهم من خلالها المستخدمين بإرسال الأموال إلى حسابات مصرفية والتي كانت قد وعدتهم بها. ولكن في الواقع لم يجري دفع فلس واحد حتى لأي شخص، ليتم في المحصلة خداع جميع المستثمرين بملغ تجاوز 8 ملايين دولار.
وكان من الأشخاص الذين احتال عليهم إغبارا، عدد كبير من أفراد الجالية الأمريكية المسلمة في نيويورك، من خلال وعدهم بأن أموالهم المودعة ستستخدم في استثمارات معدات الحماية الشخصية ضد فيروس كورونا. لكن ما جرى حقيقة أن حساب Jay Mazini على الانستغرام، قد اختلس المال لينفقه على أغراض شخصية ويدخل به في الرهانات.
وبعد وقوع النجم الأمريكي في قبضة العدالة، فمن المحتمل أن يتلقى عقوبة قاسية، تصل بالسجن إلى ما يزيد عن 20 عاما خلف القضبان، بعد إثبات ذنوبه التي فاقت الحد والتصوّر.
ويجول في خاطر المحامين العديد من الأسئلة والاستفسارات، بشأن الترويج للعملات الرقمية من قبل حسابات منصات التواصل الاجتماعي وبشكل كبير. ويرون كذلك أن إخلاء المسؤولية عن الأضرار المادية المحتملة للمستخدمين، لن يكفي لحماية المدونين من المحاكمة ونيل جزائهم العادل.