تم منح الناشطة الإيرانية في مجال حقوق الإنسان، نرجس محمدي، جائزة نوبل للسلام لعام 2023، حسبما أعلنت لجنة نوبل اليوم. وجاء تكريم محمدي تقديرًا لجهودها المستمرة في مكافحة اضطهاد المرأة ولدورها المميز في تعزيز حقوق الإنسان والحرية للجميع.
وشددت رئيسة اللجنة، بيريت ريس أندرسن، على أن جائزة هذا العام لا تُمنح لمحمدي وحدها، بل أيضًا لمئات الآلاف الذين خرجوا في مظاهرات ضد التمييز والقمع الموجه ضد المرأة في إيران، مشيرة إلى أن شعار “المرأة – الحياة – الحرية” يعبر بوضوح عن التزام وتفرغ نرجس محمدي.
وتجدر الإشارة إلى أن محمدي تعرضت للاعتقال من قبل السلطات الإيرانية 13 مرة، وتم الحكم عليها خمس مرات، حيث تقضي حاليًا عقوبة سجن تبلغ 31 عامًا.
من هي نرجس محمدي؟
نرجس كريم محمّدي، من مواليد 21 نيسان/أبريل 1972، هي شخصية إيرانية بارزة في مجال دفاع عن حقوق الإنسان. وُلِدت في زنجان وتابعت دراستها في جامعة الإمام الخميني الدولية حيث حصلت على شهادة في الفيزياء. أظهرت اهتمامًا بحقوق المرأة منذ أيام دراستها الجامعية، وكتبت مقالات حول هذا الموضوع في الصحف الطلابية.
أثناء حياتها المهنية، عملت كصحفية وكتبت عن القضايا السياسية ونشرت كتابًا عن الإصلاحات. في عام 2003، انضمت إلى مركز المدافعين عن حقوق الإنسان وتصاعدت مراكزها حتى أصبحت نائبة الرئيس.
حياتها الشخصية كانت مليئة بالتحديات. تزوجت من الصحفي تقي رحماني الذي قضى وقتًا طويلاً في السجن بسبب أنشطته الصحفية. ورزقا بتوأم.
واجهت نرجس تحدياتًا قانونية عدة، حيث تم اعتقالها أكثر من مرة بتهم مختلفة، وقضت فترات في السجن بسبب نشاطاتها السياسية ودعمها لحقوق الإنسان. في أحد أوقات الاعتقال، تدهورت صحتها بشكل كبير وأُصيبت بالصرع.
حصلت على دعم دولي واسع، حيث نددت منظمات حقوقية مثل منظمة العفو الدولية ومراسلون بلا حدود بتعامل السلطات الإيرانية معها. في عام 2023، تُوجت جهودها بجائزة نوبل للسلام تقديرًا لعملها الدؤوب في مجال حقوق الإنسان والمرأة بشكل خاص.