نموذج جديد يكشف غموض الكوكب التاسع: قد لا يكون كوكبًا على الإطلاق
في تطور علمي مثير، اقترحت دراسة جديدة أن الكوكب التاسع الذي بحث العلماء عنه لفترة طويلة قد لا يكون موجودًا بالفعل، بل قد يتم تفسير حركات بعض الأجسام السماوية في نظامنا الشمسي بطريقة مختلفة. هذا الاكتشاف يأتي من فريق من علماء الفلك بقيادة سوزانا بفالزنر من مركز الأبحاث في يوليخ، ألمانيا، الذين قاموا بمحاكاة حاسوبية لدراسة تأثير النجوم القريبة على كوكبنا.
الدراسة التي نُشرت في مجلتين علميتين مرموقتين، تشير إلى أن كوكبًا عملاقًا في الماضي كان قد مر بالقرب من الشمس، مما أدى إلى زعزعة المدارات لبعض الكويكبات والأجسام الخارجية. وفقًا للباحثين، فإن أفضل توافق مع النظام الشمسي الحالي يظهر من خلال نجمة أصغر بقليل من الشمس بحوالي 0.8 من كتلة الشمس، والتي كانت ستقطع مسافة تقدر بـ 16.5 مليار كيلومتر من الشمس.
تتسم الأجسام في النظام الشمسي بالعديد من المدارات المسطحة، وهو ما يعتبر بقايا لتشكيل النظام الشمسي قبل 4.6 مليار سنة. بينما تميل المدارات في الجزء الخارجي من النظام الشمسي إلى التذبذب الشديد، مما يعكس تأثيرًا جاذبيًا قد يكون ناجمًا عن كوكب افتراضي ذا كتلة أكبر من الأرض بخمس مرات.
عبر أكثر من 3000 محاكاة، أظهر الفريق البحثي أن النجوم الصغيرة التي مرت بالقرب من نظامنا الشمسي يمكن أن تمارس تأثيرات مشابهة لتلك التي نراها في مدارات بعض الأجسام الغريبة، مثل 2008 KV42 و2011 KT19، مما يوفر تفسيرًا محتملاً للغز الذي ظل يدور في أذهان العلماء لسنوات.
قد يغير هذا الاكتشاف المفاهيم الحالية حول تكوين النظام الشمسي والعوامل المؤثرة على المدارات، مما يدفع الأبحاث لإعادة النظر في الأسس التي بُنيت عليها الفرضيات السابقة حول وجود الكوكب التاسع. ويؤكد العلماء على أهمية الاستمرار في دراسة هذه الظواهر لفهم أعمق لنظامنا الشمسي والأحداث التي شكلته عبر الزمن.