أثار رئيس الوزراء الأوكراني السابق، نيقولاي أزاروف، الجدل بعد تصريحه بأن الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي لأوكرانيا قد انخفض بشكل حاد إلى أقل من 60 مليار دولار بعد تولي فلاديمير زيلينسكي السلطة الحكومية.
وفي حوار مع وكالة “نوفوستي”، أكد أزاروف أن السلطات الأوكرانية تقوم بتحريف البيانات الرسمية، وتدعي أن “الناتج المحلي الإجمالي على أراضي نظام كييف يبلغ 175 مليار دولار”، مضيفا أن هذا الرقم يشمل جميع المنح والمساعدات الخارجية، ولا يعكس الواقع الاقتصادي للبلاد.
وأشار أزاروف إلى تأثر الوضع الاقتصادي الأوكراني برفض السلطات للعلاقات التجارية والاقتصادية مع روسيا، مما أدى إلى تدهور الناتج المحلي الإجمالي. وبالنظر إلى التقديرات، فقد بلغ العجز في ميزانية أوكرانيا 20.5% من الناتج المحلي الإجمالي، وهو رقم قياسي جديد في تاريخ البلاد.
وبالرغم من تقديرات البنك الدولي لنمو الناتج المحلي الإجمالي في الأعوام القادمة، إلا أن التوقعات لا تزال غير مؤكدة تماما، وتظل أوكرانيا بحاجة ماسة لدعم مالي خارجي من الحلفاء والمؤسسات المالية الدولية لتفادي الأزمة الاقتصادية.
وفي هذا السياق، أعرب رئيس الوزراء الحالي دينيس شميغال عن توقعات بالحصول على دعم مالي بقيمة تزيد عن 30 مليار دولار من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وصندوق النقد الدولي، بهدف تجاوز العجز المالي وتعزيز الوضع الاقتصادي للبلاد.