نيوجيرسي تستعد لتكون مركز الابتكار في الذكاء الاصطناعي في أمريكا
قامت ولاية نيوجيرسي بتعزيز جهودها نحو أن تصبح رائدة في مجال الابتكار في الذكاء الاصطناعي، حيث وقع الحاكم فيل ميرفي مؤخرًا قانونًا يوفر حوافز ضريبية تصل إلى 500 مليون دولار للشركات التي تعمل في هذا المجال.
ويأتي هذا القانون كجزء من مبادرة “AI Moonshot” التي أعلن عنها الحاكم في وقت سابق من هذا العام، حيث تهدف هذه المباردة إلى جذب كل من الشركات الناشئة والكبرى في قطاع التكنولوجيا.
وسيتم تمويل هذه الحوافز الضريبية من أموال لم يتم إنفاقها من برنامجين حكوميين آخرين تم إنشاؤهما استجابةً لجائحة كورونا، والتي كانت تستهدف في الأصل خلق فرص عمل وتنمية السوق العقاري.
ويعبر القانون عن توجه لتعزيز الدعم للمؤسسات الصغيرة والجامعات، من خلال فرض شرط على الشركات المستفيدة لتخصيص جزء من طاقاتها الحاسوبية لهذا الغرض، مما سيساهم في توسيع الوصول إلى التكنولوجيا الحديثة ويعزز بيئة الابتكار في الذكاء الاصطناعي.
ومع ذلك، قوبل هذا الاقتراح بانتقادات من بعض الخبراء الذين يشيرون إلى أن الضرائب الكبيرة قد لا تحقق الفوائد المرجوة، بالنظر إلى أن مراكز البيانات، وهي حجر الزاوية في صناعة الذكاء الاصطناعي، عادة ما تحتاج إلى عدد قليل من الموظفين.
وأبرز النقاد أن الدولة قد تواجه خسائر في إيرادات الضرائب تفوق الفوائد الاقتصادية المترتبة على خلق فرص عمل جديدة.
في المقابل، يؤكد مؤيدو القانون من مجتمع الأعمال والحكومة أن تطوير صناعة الذكاء الاصطناعي يعد أمرًا حيويًا للحفاظ على تنافسية الولاية في الساحة التكنولوجية، ويشيرون إلى أن هذه الاستثمارات ستؤدي إلى نمو اقتصادي طويل الأجل وابتكارات مستدامة.