هاني نقشبندي هو كاتب وصحافي سعودي معروف بآرائه الحرة والجريئة في الشأن العام والثقافي. توفي يوم الأحد 24 سبتمبر 2023 عن عمر يناهز 60 عاماً بعد صراع مع المرض.
بدأ هاني نقشبندي مسيرته الإعلامية في صحيفة الجزيرة السعودية في عام 1985، حيث عمل كمحرر ومراسل ومدير تحرير.
كتب أيضاً في صحف أخرى مثل الشرق الأوسط والحياة والمجلة. واشتهر بكتابته عن قضايا الديمقراطية والحقوق الإنسانية والإصلاح السياسي والاجتماعي في المملكة والعالم العربي.
كان آخر منشور لهاني نقشبندي على منصة “إكس” بمناسبة احتفالات المملكة بعيدها الوطني 93، حيث كتب: “أكثر ما جاءتني من تهنئة باليوم الوطني السعودي، كانت من غير سعوديين. هم مقيمون في البلد منذ عقود. ما يعني أن المواطنة الحقيقية هي في الحب والانتماء لا في الهوية فقط”.
هذه الرسالة تعبر عن رؤية هاني نقشبندي للمجتمع السعودي كمجتمع متنوع ومتسامح ومتضامن، يستطيع أن يجمع بين التاريخ والحداثة، وبين التفاخر بالأصول والانفتاح على الآخر.
كان هاني نقشبندي يؤمن بأن المواطنة هي حالة من الولاء والانخراط والمشاركة في بناء الوطن، لا تقتصر على جواز السفر أو شهادة الميلاد.
لم تكن ليلة هذا اليوم كأي ليلة، بل كانت ليلة ممطرة بالدموع والأسى، حيث انتشرت أخبار وفاة الكاتب والإعلامي الكبير هاني نقشبندي، وسط ردود فعل حزينة ومؤثرة من قبل أصدقائه وزملائه ومحبيه.
فقد أعرب الصديق المقرب “عبده خال” على حسابه في تويتر عن حزنه العميق وفاجعته بهذا الخبر المفجع. حيث قال: “في كل فترة يرحل منا جزء من حياتنا، الليلة صدمت بوفاة الصديق هاني نقشبندي، صديق وزميل صحافة وتخصص. كنا سويا في كلية علوم سياسية، وزميل في كتابة الرواية. صدمني الخبر بأننا لم نلتقي بعد رحلة إلى لبنان. رحم الله أخينا هاني، ونسأل الله تقبله والرضا عنه، وأن يكون في الفردوس الأعلى من الجنة”.
وأضاف “محمد فهد الحارثي” في تغريدته: “رحم الله الصديق الكاتب هاني نقشبندي. مثقف صادق، قلم مؤثر وصحفي شغوف. فقد الوسط الإعلامي شخصية عرفت بدماثة الخلق ونقاء القلب. رحمه الله وأسكنه فسيح جناته. وإنا لله وإنا إليه راجعون”.