رفض مجلس الأمن الدولي مشروع قانون روسي يدعو إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة بشكل فوري. وأثار قرار اليابان بالتصويت ضد هذا المشروع استياء واسعاً بين الجمهور العربي والدولي.
وأظهرت النتائج انقساما واضحا بين الدول المشاركة. حيث أيدت روسيا والصين والغابون وموزمبيق والإمارات القرار. في المقابل، أعربت أمريكا وبريطانيا وفرنسا واليابان عن معارضتها له. ومن جهة أخرى، امتنعت البرازيل ومالطا وألبانيا وسويسرا والإكوادور وغانا عن التصويت بشكل كامل.
وقد شهد موقع “إكس”، الذي كان يُعرف سابقًا بـ”تويتر”، موجة من ردود الأفعال حول هذا القرار. قال المغرد “elhadj”، مستنكرًا: “اليابان التي تعرضت للقنبلة النووية في هيروشيما ونغازاكي وما زالت آثارها ماثلة، فهل مات الضمير إلى هذا الحد؟”.
وأضاف “خَــالِـدْ” تعليقًا: “أمريكا هي التي تحكم اليابان حتى أنها تتحكم في البرلمان الياباني ذاته”.
من جهته، قال “Mahmoud Komael” أن “اليابان وألمانيا هما دولتان مهزومتان منزوعتان الإرادة ولا يُثق فيهما من قبل الغرب”.
وكتب “كامل الأوصاف” في تغريدة مُعبرًا عن استنكاره لموقف اليابان الاستعماري تجاه الشعب الكوري في الماضي.
أما “ليث أبو نواس” فقد انتقد اليابان قائلاً: “لا يمكن قبول هذه الإزدواجية، تصويت اليابان ضد وقف النار ثم إرسال مساعدات بقيمة ١٠ ملايين للمدنيين هو نفاق إنساني”.
وأختتم “عبدالرحمن المحيا” بقوله: “انحياز اليابان مع المحتل غير مبرر، والاصطفاف مع القوي ضد الضعيف ليس من شيم الأمم الحرة”.
ويُظهر هذا الأمر تصاعد الغضب الشعبي والدولي تجاه موقف اليابان، مع توجيه الانتقادات لها بسبب تصويتها ضد وقف الأعمال القتالية في قطاع غزة.
وكانت روسيا أول من اقترح مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي بشأن التصعيد الإسرائيلي الفلسطيني، ويدعو القرار إلى هدنة في المنطقة، وإطلاق سراح الرهائن، كما يدين العنف ضد المدنيين وجميع أعمال الإرهاب. وتدعو روسيا لإيصال المساعدات الإنسانية، بما في ذلك الغذاء والوقود والإمدادات الطبية، كما تدعو لتهيئة الظروف لإجلاء المدنيين وحمايتهم.
بدورها أعدت البرازيل مشروع قرار لمجلس الأمن ينافس القرار الروسي، ويدعو القرار البرازيلي إلى “إدانة الهجمات الإرهابية الرهيبة التي تشنها حماس”. فيما علل ممثل روسيا الدائم في الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا عدم ذكر حماس في مسودة القرار الروسي بالقول بأن التركيز الرئيسي في القرار الروسي ينصب على الجانب الإنساني.
