ترندينغ

هجوم على سعود القحطاني بسبب دعوته للتبرع من أجل “مترك بن عايض”

في تفاعل غير مسبوق على منصات التواصل الاجتماعي، انتشر هاشتاغ “عتق رقبة مترك بن عايض” والذي تم من خلاله طرح فكرة جمع التبرعات لصالح مواطن سعودي يُدعى “مترك بن عايض”. وقد أثار هذا الهاشتاغ جدلاً واسعاً بين المستخدمين السعوديين.

التفاصيل وراء الهاشتاغ

بالرغم من الغرض الخيري الذي يُفترض أن يحمله الهاشتاغ، فقد كانت ردود الأفعال سلبية بشكلٍ كبير. حيث كشف الكثيرون من المغردين عن الجريمة التي ارتكبها “مترك بن عايض” والتي تمثلت في قتله لمواطن آخر يُدعى “أحمد الحربي”. ووفقًا للمعلومات المتاحة، فإن “مترك” قاد مجموعة من الأشخاص في هذه الجريمة، حيث قاموا بطعن الضحية بسكين وتركوه حتى لقي حتفه.

بدأت هذه القصة بانتشار هاشتاغ “عتق رقبة مترك بن عايض” على مواقع التواصل الاجتماعي، والذي أثار مشاعر متباينة بين المواطنين. فعلى الرغم من أن فكرة التبرع لعتق رقبة يجب أن تكون مباركة ومليئة بروح العطاء والإنسانية، إلا أن ما حدث كان عكس ذلك تمامًا.

انتقاد سعود القحطاني

انتقد العديد من المغردين والمشاركين في هذه المنصات فكرة التبرع لصالح “مترك بن عايض” بشدة، مشيرين إلى أنه كان زعيمًا في جريمة قتل بشعة استهدفت مواطنًا آخر يُدعى “أحمد الحربي”. تم تنفيذ هذه الجريمة بوحشية حيث تعرض الضحية للطعن بالسكين وتركه ينزف حتى فارق الحياة.

عبر المغردون عن غضبهم واستيائهم من محاولة عتق رقبة “مترك بن عايض”، وطالبوا بأن يتم محاسبته على جريمته وأن يُنفذ في حقه العقوبة الشرعية للقتل العمد، مؤكدين أن هذه الجرائم البشعة لا تستحق الدية والعفو.

وفي وقت لاحق، نشر سعود القحطاني فيديو على منصات التواصل الاجتماعي يناشد فيه المشاركين التبرع لعتق رقبة “مترك بن عايض”. ولكن هذه المبادرة أثارت ردود فعل عكسية واسعة، حيث اعتبرها العديد من النشطاء تناقضاً بين موقفه السابق القاسي من القاتل والمطالبة بالعقوبة، وبين محاولته جمع التبرعات له.

علاوة على ذلك، أشار العديد من المغردين إلى تناقض سعود القحطاني، حيث سبق له أن عبر بقسوة عن موقفه من القاتل ودعا لمحاسبته، والآن يظهر بدور مختلف يناشد التبرع له.

هذا وشهدت الردود على منصات التواصل تنوعاً في التعليقات، حيث دعم البعض المبادرة واعتبروها تعبيراً عن الرحمة والتوبة، بينما اعتبر الآخرون أنها تتناقض مع مبادئ العدالة وأنه يجب أن تُنفذ العقوبة الشرعية بحق الجناة.

يبدو أن هذا الجدل سيستمر وسيثير المزيد من التساؤلات حول توازن العدالة والرحمة في المجتمع السعودي، وعلى وسائل التواصل الاجتماعي أن تستمر في تكوين مناقشات حيوية حول هذا الموضوع الحساس.