كشفت وسائل إعلام روسية رسمية عن وقوع هجوم مسلح على مجمع كروكوس سيتي التجاري في العاصمة الروسية موسكو أدى إلى مقتل وإصابة العشرات من المدنيين وإثارة الرعب في العاصمة الروسية.
ونقلت وكالة تاس الروسية أن إصابات قد وقعت في موسكو جراء إطلاق نار في مجمع تجاري في وقت قامت فيه السلطات بتشكيل لجان طوارئ للتحقيق في ملابسات الحادثة والكشف عن تفاصيل الهجوم.
كما وقع هجوم آخر على حفل موسيقي داخل مجمع تجاري في موسكو أسفر عن مقتل 15 شخصا على الأقل في حصيلة ما تزال أولية، وذلك بسبب نشوب حرائق في المجمع نتيجة انفجار افتعله المسلحون المهاجمون والذي أسفر عن وقوع حريق كبيرة التهمت المجمع.
وأكد جهاز الأمن الاتحادي الروسي أن المجمع شهد انفجارا ثانيا عقب الانفجار الأول داخل قاعة الاحتفالات الموسيقية في موسكو، وعمليات إخلاء المنطقة ما تزال مستمرة، في وقت تواصل فيه فرق الإنقاذ والطوارئ محاولاتها لإخماد النيران.
وأعلن عمدة مدينة موسكو عن إلغاء جميع التجمعات خلال عطلة نهاية الأسبوع عقب أحداث يوم الجمعة، فيما أدانت ماريا زاخاروفا، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، هذا الهجوم ودعت دول العالم إلى إدانة هذا الهجوم.
كما طالبت ماريا زاخاروفا الولايات المتحدة الأمريكية بأن تقدم كل ما تملكه من بيانات حول الهجوم الإرهابي في كروكوس ونقلها إلى روسيا ذلك في حال كانت تملك بيانات بالفعل.
وتشارك في عمليات إطفاء حرائق المجمع التجاري في العاصمة موسكو في روسيا مروحية للقوات الخاصة الروسية، فيما تمكنت وحدات القوات الخاصة في الجيش الروسي من اقتحام المجمع وملاحقة 4 من المسلحين الذين هاجموا المجمع.
وتشير أحدث الأخبار أن الحريق في مركز التسوق “كروكوس سيتي” يزداد تأججا واشتعالا، في وقت تمكن فيه وحدات الطوارئ من إخراج 100 شخص من الدرجة السفلية للمجمع التجاري كانوا ضمن أحد قاعات المجمع.
وأكدت وسائل إعلام عالمية أن حصيلة الهجومين المسلحين في العاصمة موسكو قد ارتفعت إلى أكثر من 50 قتيلا وأكثر من 100 جريح، بينما تم إلغاء جميع الفعاليات الرياضية والثقافية حتى مطلع الأسبوع المقبل.
وحرك المدعون العامون في روسيا قضية جنائية عقب إطلاق النار هذا في موسكو، في إشارة منهم إلى أن هذا العمل هو عمل إرهابي يمس بالأمن القومي الروسي والاستقرار العالمي.
فيما تزال عمليات تفتيش مكثفة تجري في مترو أنفاق موسكو عقب الهجوم الإرهابي الذي حدث قبل قليل في كروكوس، وذلك عقب تمكن وحدات الأمن من القبض على أحد المسلحين الذين نفذوا الهجوم المشؤوم.
نتمنى انتهاء هذه الأحداث الأمنية على خير، وعودة السلام والاستقرار إلى المنطقة، والقبض على الفاعلين وتقديمهم إلى العدالة لنيل ما يستحقون.