قامت 4 طائرات تابعة للخطوط الجوية المغربية وبإشراف من قيادة الجيش، بالهبوط في مطار بن غوريون في تل أبيب يقال أنها تحمل مساعدا لغزة، ولكن المفاجأة هي فيما تحمله لإسرائيل.
المغرب ترسل مساعدات سرية للجيش الإسرائيلي
أكدت مواقع عبرية وعربية عالمية، أن المغرب أرسلت 4 طائرات شحن عملاقة تحمل مساعدات إنسانية وطبية سيتم إيصالها إلى سكان قطاع غزة يوم غد الثلاثاء بإشراف عربي ودولي.
ولكن للأسف فمن المحتمل أن هذه الطائرات تحمل مساعدات عسكرية أو مادية لحكومة نتنياهو التي تتعرض لانهيار وحصار كبير من المقاومة الإسلامية في لبنان واليمن.
وتشير التسريبات التي تم كشفها في شهر مارس الفائت عبر صور ملتقطة من المطار، أن طائرات الشحن المغربية قد قامت بنقل مساعدات زراعية لفلاحي إسرائيل تخت غطاء إرسال المساعدات إلى فلسطين.
يشار إلى أن المغرب كانت من الدول التي طبعت مع حكومة إسرائيل في وقت سابق، حتى أنه تم فتح سفارة إسرائيلية على الأراضي المغربية، ويقوم الكثير من اليهود بالسياحة إلى هناك وزيارة معالم المغرب السياحية والأثرية.
وكما يقال في العامية: لكل شي تمن، وبالفعل يبدو أن المغرب قد قدمت ثمن وصول هذه المساعدات إلى فلسطين، إذ إن حكومة نتنياهو لن تسمح بمرور المساعدات دون أن تستفيد من ذلك أو يكون لها مآرب أخرى.
فكما تقوم الإمارات بإيصال البضائع التجارية من الهند عبر أراضيها برا مرورا بالسعودية والأردن ووصولا إلى أراضي فلسطين المحتلة، تقدم المغرب دعما علنيا وسريا لحكومة إسرائيل دون أي مبرر أخلاقي وإنساني وقومي.
ولكن قبول المغرب والدول العربية بمرور المساعدات بهذه الطريقة هو عار كبير، فبدل من أن يتم الضغط على إسرائيل لوقف الحرب في القطاع وإعادة إعمار غزة، يتم الاستمرار بلهجة الصمت المخزي وتمرير المساعدات دون إيجاد حل نهائي لهذه الأزمة.
ويدعي الكثيرون أن المغرب أرسلت مقاتلين لدعم إسرائيل في حربها ضد حماس ومقاتلتهم على الأرض، إضافة إلى إمداداهم بالسلاح والذخيرة وفقا لاتفاقيات مبرمة بين الجانبين بعد التطبيع بينهما، ما يدفع الكثير من الجهات للمطالبة بقطع العلاقات المغربية مع تل أبيب وإيقاف تقديم الدعم لها.
ولم يتم تأكيد أو نفي هذه الشائعات أو ما تحتويه طائرات المساعدات المغربية التي تم إرسالها اليوم إلى تل أبيب، ولكن إسرائيل لن تقبل السماح بوصول أي مساعدات إلى الفلسطينيين دون مقابل، خصوصا في ظل المجازر التي ترتكبها بحقهم في غزة والضفة الغربية ورفح التي تثبت أن مصلحتها أولى من كل شيء.