تصاعد التوتر بين كل من منصة بينانس وشركة FTX مؤخراً، حيث تعتبران من أهم اللاعبين في سوق العملات الرقمية اليوم، وتأججت المواجهة بينهما بشكل غير متوقع لتطفو على العلن.
يشير تشينغبينغ زهاو، الرئيس التنفيذي لمنصة بينانس، أن المنصة قد قررت يوم الأحد الفائت 6 نوفمبر، أن تقوم ببيع جميع عملات FTT الرقمية والمرتبطة بشركة FTX بسبب ما كشفته مؤخراً عنها، والتقلبات المالية المتوقعة للشركة، الأمر الذي دعا البعض إلى توقع انهيار عملة FTT وتكرار سيناريو لونا المنهارة في مايو المنصرم.
وتأتي تلك التصفية، بعد تداول كبير لشائعات وجود مشاكل مالية كبيرة تواجه شركة ألاميدا للأبحاث، والتي تعتبر من أكبر الشركات التي ترتبط بشكل وثيق مع شركة FTX، الأمر الذي جعل الكثيرين في حيرة من أمرهم لما سيحدث مستقبلاً مع تلك الشركات، وهل ستنهار عملة FTT أم لا.
شهدت عملة FTT الرقمية انخفاضاً ملحوظاً، لتخرج بعدها كارولين إليسون مخففة عن متابعي الشركة ومتداولي عملتها، من خلال ما أوضحته حول امتلاك الشركة لمبالغ مالية إضافية لم تدخل في حساب ميزانيتها بعد. وفوق كل ذلك، تحدثت إليسون أن شركة ألاميدا ستكون مستعدة لشراء عملات FTT الرقمية الموجودة لدى مؤسس بينانس.
ويقوم تشينغبينغ بالرد على إليسون، ليصعد بذلك من حدة التوتر بين الطرفين قائلا:
إن بينانس لا تحتاج إلى دعم أولئك الأشخاص، الذين يقومون بالضغط على زملائهم في سوق العملات الرقمية.
غرد ريان سلامة، الرئيس التنفيذي المشارك في شركة FTX، بشكل لاذع وحاد قائلاً بأن تشاو كان الأسوأ حرفياً، ليتابع حديثه ساخراً بقيامه تقديم عرض على تشاو لشراء عملات FTT بدون وضع شروط معينة لتلك الصفقة، لُيجنّبه أي خسائر تنجم عن عملية البيع بالتجزئة، لكن تشاو فضل المعاناة بدلاً من قبول عرض الطرف الآخر.
ولمزيد من التشويق والحماس الدرامي، خرج رئيس شركة FTX بنفسه، ليغرد على منصة تويتر هذا اليوم 7 نوفمبر، بأن أحد المنافسين يحاول تلفيق شائعات لنا لا علاقة لها بالواقع، في محاولة منه لملاحقة الشركة وتوجيه أي ضرر كان نحوها. لكن وفق ما أشار إليه فرايد، فإن وضع الشركة المالي على ما يرام، وأن شركة FTX تملك كفايتها لتغطية جميع احتياجات عملائها.
بينما في تغريدة منفصلة، أبدى بانكمان فريد رغبته في التعاون مع منافسه تشاو، لأجل عمليات تطوير النظام البيئي لعملة شركته FTT الرقمية.