في الآونة الأخيرة، واجهت منصات العملات الرقمية في الولايات المتحدة Coinbase وبينانس هجوما غير مسبوقا من هيئة الأوراق المالية والبورصات SEC، على خلفية تجاهل اللوائح التنظيمية التي تفرضها الهيئة لمقدمي خدمات العملات الرقمية في البلاد.
ونظرا لأن سوق العملات الرقمية منطقة يصعب تنظيمها فإن العديد من شركات العملات الرقمية بالإضافة للمنصات تجد صعوبة في الامتثال لهذه اللوائح وتبحث عن طرق أخرى لتحافظ على استمراريتها.
تأثير الإجراءات المفروضة على مستقبل الوضوح التنظيمي
إن الإجراءات الأخيرة ضد منصتي Coinbase وبينانس يمكن أن تجلب الوضوح التنظيمي على المدى الطويل، ولكن وعلى المدى القصير، قد تضطر هذه المنصات للبحث في مكان آخر وعن حلول بديلة لضمان استمراريتها.
وفي سياق متصل، علق جيسون أليغرانت كبير مسؤولي الشؤون القانونية والامتثال في شركة Fireblocks قائلا:
“الضغط التنظيمي يخلق حافزا للمنصات للانتقال إلى الخارج، بالنسبة لصناعة العملات الرقمية على وجه التحديد فإنه تحول أسهل بكثير لأنه لا توجد مصانع لنقلها”.
والجدير ذكره، حصلت منصة Coinbase على ترخيص من حكومة برمودا، مما يمكنها من تشغيل منصة تداول العملات الرقمية خارج الولايات المتحدة، إضافة لأنها تقوم بتوسيع عملياتها في كندا.
البيئة التنظيمية الأمريكية غير واضحة
إن تجاهل منصات العملات الرقمية للسوق الأمريكية أمر صعب أو شبه مستحيل، فقد لاحظ المحلل الشهير مويا أن التخلي تماما عن السوق الأمريكية سيكون أمرا صعبا بسبب إمكانات السوق الأمريكية.
وقد صرح أرمسترونج أن منصة Coinbase ستتحرك إذا ظلت البيئة التنظيمية الأمريكية غير واضحة أو غير مواتية، بينما أشار رئيس الهيئة غاري جينسلر بشكل صريح إلى أن الدولار الأمريكي هو بالفعل عملة رقمية.
والجدير بالذكر، أنه قد تلجأ منصات العملات الرقمية بقيادة Coinbase إلى معارك قانونية بينما تأمل في وجود سلطة صديقة للعملات الرقمية في المستقبل.
وقد لا يكون خضوع Coinbase للولايات المتحدة كافياً للاحتفاظ بمكانتها كمنصة رائدة للعملات الرقمية وخاصة أن أفق التنظيم لمنصات العملات الرقمية ضبابي وغير واضح في الولايات المتحدة.