أفادت مصادر عبر تويتر، بأن الجيش الأمريكي بدأ عملية الانسحاب من سوريا، بعد أن أعلنت الإدارة الأمريكية عن نهاية مهمتها في هذا البلد الذي يشهد صراعا مستمرا منذ عشر سنوات.
ونقلت مجلة “فورين بوليسي” الأمريكية عن مسؤولين في وزارة الدفاع الأمريكية قولهم إن واشنطن لم تعد ترى ضرورة لوجود قواتها في سوريا، وأنها تبحث بشكل مكثف عن توقيت وكيفية الانسحاب الآمن والمنظم.
وأضافت المجلة أن القرار جاء بعد تقييم شامل للوضع الأمني والسياسي في سوريا، وبعد التشاور مع الحلفاء والشركاء في المنطقة، وبعد النظر في المصالح الوطنية الأمريكية.
وكان الجيش الأمريكي قد نشر قواته في سوريا عام 2014، في إطار التحالف الدولي ضد تنظيم “الدولة الإسلامية”، وشارك في دعم القوات الكردية التي تقاتل التنظيم المتطرف في شمال وشرق سوريا.
وتعرض الجيش الأمريكي لانتقادات من قبل الحكومة السورية وحلفائها روسيا وإيران، الذين اعتبروا وجوده انتهاكا للسيادة السورية، وطالبوا برحيله من الأراضي السورية.
ويأتي قرار الانسحاب الأمريكي في ظل تصاعد التوترات في المنطقة، وفي ظل استمرار الجهود الدبلوماسية لإيجاد حل سياسي للأزمة السورية، التي أسفرت عن مقتل مئات الآلاف من الأشخاص، وتشريد ملايين آخرين.