في وقت سابق من هذا الأسبوع، أعلنت Visa، وهي شركة عالمية رائدة في مجال المدفوعات، عن اختيارها لسولانا كمنصة بلوكتشين لتسهيل عمليات الدفع السريعة بواسطة USDC، وهي عملة مستقرة ترتبط بالدولار الأمريكي.
وبحسب Visa، فإن هذه الخطوة تهدف إلى مساعدة التجار على نقل ملايين المعاملات عبر USDC بطريقة آمنة وفعالة.
وكانت هذه الشراكة تأييداً قوياً لسولانا، التي تتميز بسرعة وانخفاض تكلفة معاملاتها مقارنة بالإيثيريوم. وبالفعل، ارتفع سعر عملة سولانا بنسبة 4% بعد الإعلان عن هذه الشراكة.
ومع ذلك، لم يستمر زخم سولانا لفترة طويلة، فقد شهدت العملة الرقمية انخفاضاً حاداً في سعرها خلال الأيام الماضية.
وصل سعر سولانا إلى 18.40 دولار أمريكي، بانخفاض 5.5% مقابل البيتكوين. وبهذا، أصبحت قيمة سوق سولانا 7.56 مليار دولار أمريكي، وحجم تداولها خلال 24 ساعة 338 مليون دولار أمريكي.
ويرجع هذا الانخفاض إلى عدة عوامل، منها التقلبات الطبيعية في سوق العملات الرقمية، والضغط البيعي من قبل المستثمرين الذين حققوا أرباحا من ارتفاع سولانا، والمنافسة الشديدة من قبل المشاريع الأخرى في مجال العقود الذكية.
ليست سولانا وحدها التي تواجه صعوبات في سوق العملات الرقمية. فسوق العملات الرقمية بشكل عام يشهد اتجاها هبوطيا في الآونة الأخيرة.
فبحسب بيانات CoinGecko، فإن أداء البيتكوين والإيثييوم كان ثابتا في الغالب، بينما تراجعت العملات الرقمية الأخرى مثل كاردانو والدوجكوين بنسبة 2.3% و2.4% على التوالي خلال الأسبوع الماضي.
وهذا يدل على أن سولانا ليست معزولة عن باقي السوق، وأن أدائها يتأثر بالعوامل العامة التي تؤثر على كل العملات الرقمية.
ومع ذلك، فإن حقيقة أن سولانا تتأثر سلبا بالتعاون مع Visa يثير التساؤلات حول قدرتها على المنافسة في مجال العقود الذكية.