أخبار العملات الرقمية

هل تنخفض أرباح المدققين على شبكة الإيثيريوم بعد فرض الرقابة الجديدة؟ وتصبح منصة مركزية؟

أصبحت اليوم ما تزيد عن 51% من كتل شبكة إيثيريوم خاضعة لقواعد مكتب مراقبة العملات الرقمية الأجنبية الأمريكي OFAC، لتشهد زيادة عما كانت عليه قبل أسبوعين وصلت حتى 26%. ويأتي ذلك بعد خضوع MEV لتلك القواعد أيضاً، التي مكنتهم من فرض رقابة على المعاملات.

زيادة استخدام مكررات MEV تزامن مع تحول معدني إيثيريوم إلى مدققين

شهدت بلوكتشين زيادة في عدد المدققين بشكل كبير، بعد قيام شبكة الإيثيريوم بالترقية الأخيرة، التي أدت إلى انتقالها إلى العمل وفق بروتوكول إثبات الحصة PoS، حيث يستخدم المدققون الجدد مكررات MEV boost لتحقيق أرباح أكثر خلال عملهم على الانترنت.

وتعتبر MEV طريقة لكسب أكبر قدر ممكن من الأرباح التي يستخدمها المدققين لكسب المزيد، وتكمن الآلية الأساسية في عملها في إعادة توزيع المعاملات في كتلة إيثيريوم جديدة. وأشهر الطرق في إعادة توزيع المعاملات هي الطريقة المسماة بفصل مقدم الاقتراح (أو منشئ الكتلة PBS)، التي تعتمد على عملية إنشاء الكتل والتحقق من صحتها.

ويقدم برنامج MEV boost تنفيذاً لتقنية PBS، حيث يستطيع مدققوا شبكة الإيثيريوم العاملين وفق بروتوكول إثبات الحصة على زيادة أرباحهم بنسب تصل حتى 60%، من خلال بيعهم مساحة مخصصة في الكتلة المعاد توزيع المعاملات فيها، إلى مجموعات أخرى من بناة الكتل.

مجمعات المدققين تواجه الرقابة وتسعى للحفاظ على إيثيريوم اللامركزية

وللحصول على لقب مدقق على شبكة الإيثيريوم، يتوجب عليك شراء 32 من عملة الإيثيريوم وتجميدها، ولكن إن لم تكن تمتلك ذلك المبلغ الكبير الذي يتجاوز 40 ألف دولار، فإننا نقدم لك الحل، فما عليك فعله سوى الانضمام إلى تجمعات Staking pools، مثل تجمع Lido أو pool.

وتوجد ثلاثة مكررات MEV من أصل سبعة مكررات على شبكة الإيثيريوم، لا تفرض رقابة على المعاملات، التي حددتها قواعد مكتب مراقبة العملات الرقمية الأجنبية، هذه المكررات تناضل في حماية شبكة الإيثيريوم من فرض الرقابة على كامل الشبكة، وأسماء المكررات الثلاث هي: BloxRoute Max Profit و BloxRoute Ethical و Manifold.

وحتى بقية المكررات لا تخضع لرقابة دائمة للمعاملات المضمنة ضمن الكتلة. ولكن قد تصبح رقابة دائمة في حال نقل المعاملات المحظورة من قبل مكتب مراقبة العملات إلى كامل شبكة بلوكتشين.

حيرة المدققين بين أرباح تحت عيون الرقابة، أو عكس ذلك تماما

ويرى الباحث Dancrad Feist في شبكة إيثيريوم، أن المدققين لا علاقة لهم بأمر فرض الرقابة، وليسوا سبباً في ذلك، حيث يجري فرض الرقابة على لحظة اتصال المدققين بالمكرر المعني بالمعاملة المطلوبة. وهناك إمكانية متاحة للمدققين لرفض المكرر عند عدم الحاجة إليه، الأمر الذي لا يدعو لوجود رقابة على أي شيء.

يقترح فيتاليك بوتيرين، المؤسس المشارك لإيثيريوم، السماح لمنشئي الكتل بالاكتفاء بإنشاء جزء من الكتلة من خلال المعاملات. بهذه الطريقة، يرى بوتيرين أنه يمكن تجنب أي سلوك غير قانوني ينجم عن الاستخدام السيء، والحفاظ في نفس الوقت على حق المدققين في زيادة أرباحهم بنسب معقولة.

مؤشرات غير مُبشرة لمجتمع مدققي الإيثيريوم لا تحقق تطلعات الجهتين

حذّرت شركة Luxor للتقنيات في وقت سابق، من مخاطر فرض الرقابة على إيثيريوم… حتى قبل حدث الترقية. وتُعنَى شركة Luxor بتشغيل مجمعات التعدين. وتعتبر آلية الرقابة الجديدة التي تتحقق من سلامة المعاملات على إيثيريوم، أكثر صرامة من تلك المفروضة على شبكة البيتكوين ذات بروتوكول إثبات العمل.

وللأسف لم تدعم مجمعات Luxor الإصدار الجديد من شبكة إيثيريوم بعد إكمال الترقية، إضافة إلى ذلك فقد توقفت في 14 سبتمبر عن دفع نسب الأرباح الإضافية لمُعدّني الإيثيريوم. إضافة إلى أن الشركة قد ذكرت معلومات عن فرض الرقابة الحكومية على كل من خدمات الرهان لمجمّع ليدو، إضافة إلى المنصات المركزية Coinbase و Kraken.