بعد أن أوشك سوق العملات الرقمية على التعافي من الشتاء الذي تعرض له لفترة طويلة، جاءت الأخبار الصادمة عندما أشارت لجنة الأوراق المالية والبورصات إلى نيتها في اعتبار العملات الرقمية التي تعتمد على الستيكنغ كأوراق مالية في سبتمبر 2022، مما يجعلها تخضع لقواعد الرقابة والإفصاح الخاصة بالوكالة.
أثارت هذه الأخبار جدلاً واسعاً حول الآثار المترتبة على ستيكنغ العملات الرقمية، ووصلت النقاشات حول الستيكنغ إلى ذروتها بعد أن كشفت منصة Coinbase في يوليو 2022 أن لجنة الأوراق المالية والبورصات قد طلبت معلومات حول خدماتها، بما في ذلك برامج الستيكنغ، والعملة المستقرة، وغيرها.
والجدير بالذكر أن هيئة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية، قامت بتوجيه اتهامات ضد منصة Coinbase في عام 2021 بشأن منتجات الإقراض بفائدة، والتي تم إلغاؤها في النهاية.
غرد بريان أرمسترونج، الرئيس التنفيذي لمنصة Coinbase، أكبر منصة للعملات الرقمية في الولايات المتحدة، على حسابه على منصة تويتر، سلسة تغريدات صادمة تشير إلى مخاوف جديدة من أن لجنة الأوراق المالية والبورصات (SEC) قد تقوم باتخاذ إجراءات صارمة بشأن عملية شراء العملات الرقمية.
ولم تلبث أن تشكل هذه التغريدات موجات صدمة تهز سوق العملات الرقمية، كما أثرت على على الأسواق على الفور، حيث انخفض سعر سهم Coinbase، في جلسة تداول واحدة بأكثر من 14 ٪، ليصل إلى سعر 59.63 دولار في 9 فبراير، وهو أكبر انخفاض له على الإطلاق منذ يوليو 2022.
كما ذكر بريان أرمسترونج، بأن لجنة الأوراق المالية والبورصات تعتبر عملة الإيثيريوم مركزاً لإطلاق خدمة الستيكنغ، وأن التنظيم الجديد الذي قد يتعرض له السوق قد يؤدي إلى المزيد من المشاكل الشبيهة بانهيار منصة FTX لصناعة العملات الرقمية.
تسببت هذه الأخبار في انهيار ثقة المستثمرين بشكل كبير، بحيث يتساءل العديد من المستثمرين الآن عما يخبئه المستقبل لتداول العملات الرقمية. ولكن حتى الآن فأن هيئة الأوراق المالية والبورصات لم تعلق على تغريدات بريان أرمسترونج.