أثار ستيفن نيريوف، المستشار لشبكة الإيثيريوم، في الآونة الأخيرة جدلاً كبيراً في عالم العملات الرقمية، عندما ادعى أنه تعرض لقضية ملفقة بسبب معرفته بالطرح الأولي للعملة (ICO) الخاص بالإيثيريوم.
وزعم نيريوف أن هناك مؤامرة كبرى تضم أشخاصاً من هيئة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية (SEC)، ووزارة العدل، ومكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI)، وحتى شركة الريبل، لإسقاطه وإسقاط الريبل وعملتها XRP.
وبرر نيريوف ادعاءاته بأن مؤسسة الإيثيريوم كانت تخشى من منافسة الريبل في مجال العقود الذكية، وأنها استغلت نفوذها للحصول على تسهيلات تنظيمية من هيئة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية، بينما تعرضت الريبل لدعوى قضائية من قبل هيئة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية بتهمة بيع أوراق مالية غير مسجلة.
رد فعل تشارلز هوسكينسون
في منشور X الأخير، عبر تشارلز هوسكينسون، مؤسس شبكة كاردانو والرجل الأعمال المعروف في مجال البلوكتشين، عن رأيه في مزاعم نيريوف.
وانتقد هوسكينسون نظرية المؤامرة التي طرحها نيريوف، قائلاً إنها لا أساس لها من الصحة.
وأوضح هوسكينسون أن الريبل لم تكن تنافس الإيثيريوم في نفس المجال، حيث كانت الريبل تركز على حلول التحويلات المالية دوليا، بينما كانت الإيثيريوم تهدف إلى إنشاء منصة للعقود الذكية.
وأضاف هوسكينسون أن إطلاق ICO للإيثيريوم (ETH) كان في عام 2014، قبل أن تظهر الريبل على الساحة، وأن هيئة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية لم تولِ اهتماما خاصا بالإيثيريوم حتى عام 2018.
حقائق عن الإيثيريوم وريبل
الإيثيريوم هي عملة رقمية تستخدم كوقود لشبكة الإيثيريوم (Ethereum)، التي تعتبر أول منصة لإطلاق العقود الذكية والتطبيقات اللامركزية (DApps).
وقد أجرت الإيثيريوم طرحا أوليا للعملة في عام 2014، حيث جمعت حوالي 18 مليون دولار. وفي عام 2018، أعلنت هيئة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية أن الإيثيريوم لا تعتبر أوراقا مالية، بل سلعة، وبالتالي لا تخضع لقوانينها.
XRP هي عملة رقمية تستخدم كوسيلة لتسهيل التحويلات المالية دوليا، من خلال شبكة ريبل (Ripple)، التي تعتبر منصة لإنشاء شبكات دفع عالمية.
وقد أنشأت شركة الريبل 100 مليار وحدة من XRP في عام 2012، وباعت جزءا منها في السوق.
وفي عام 2020، رفعت هيئة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية دعوى قضائية ضد شركة الريبل ومؤسسيها، متهمة إياهم ببيع أوراق مالية غير مسجلة بقيمة 1.3 مليار دولار. ولا تزال القضية قيد المحاكمة حتى الآن.