يواجه الاقتصاد الإسرائيلي أزمة حادة، حيث كشفت وكالة “بلومبرغ” الأمريكية عن تدهور الوضع الاقتصادي في إسرائيل بشكل كبير مع استمرار الحرب على غزة.
وفقاً للتقرير، من المتوقع أن تغلق 57 ألف شركة إسرائيلية أبوابها هذا العام، مقارنة بـ 42 ألف شركة في عام 2022، وذلك بسبب تأثير الحرب وزيادة المعدلات والتضخم.
وقد زادت أكبر خمسة بنوك في إسرائيل مخصصات خسائر الائتمان للشركات الصغيرة بنحو ثمانية أضعاف مقارنة بالعام الماضي.
ويرى خبراء اقتصاديون أن جزءاً كبيراً من هذا التدهور الاقتصادي يعود إلى حظر اليمن على مرور السفن الإسرائيلية من البحر الأحمر ومضيق باب المندب.
وقد أدى هذا الحظر إلى إغلاق ميناء إيلات، الذي يعد أحد أهم وأبرز الموانئ الإسرائيلية، بسبب تجنب شركات الشحن للميناء وتغيير وجهتها.
ويشير الخبراء إلى أن استهداف اليمن للملاحة الإسرائيلية يدفع عدداً من الشركات الغربية العاملة في مجال الاستيراد والتصدير في إسرائيل إلى وقف أعمالها.
الأسرى الإسرائيليين المفرج عنهم يفضحون حكومتهم وجيشهم
في لقاء عاصف بين ثلاثي الحرب الصهيوني وبين عدد من أسراهم المُفرج عنهم وأهالي آخرين ما زالوا في الأسر، كشف الأسرى المُفرَج عنهم عن تجاربهم المروعة والمخاوف التي عاشوها خلال فترة الأسر. وقائع اللقاء تسرّبت من خلال تسجيلات نشرها موقع “يديعوت”.
إحدى المُفرَّج عنهن قالت: “كنت داخل منزل (في قطاع غزة) عندما كان هناك قصف حولنا. كنا نجلس في الأنفاق وكنا خائفين للغاية من أن تقتلنا إسرائيل، وليس حماس، ثم يقولون: حماس هي التي قتلتهم. لذلك، أطلب بشدة البدء في تبادل الأسرى في أقرب وقت ممكن. يجب عودة الجميع إلى منازلهم”.
امرأة أخرى خرجت بصفقة تبادل، بينما بقي زوجها أسيرا قالت: “كان لدينا شعور بأن لا أحد يفعل أيّ شيء من أجلنا. كنت في مخبأ تعرّض للقصف وبتنا في وضع يتمّ فيه تهريبنا ونحن مصابون”. وكشفت أن مروحية أطلقت عليهم النار وهم في طريقهم إلى غزة.
وخاطبتهم قائلة: “أنتم تدّعون أن هناك معلومات استخباراتية، لكن الحقيقة أننا تعرّضنا للقصف. لقد فُصِل زوجي عنا قبل ثلاثة أيام من عودتنا إلى إسرائيل، ونُقل إلى الأنفاق. وأنتم تتحدثون عن إغراق الأنفاق بمياه البحر؟ أنتم تقصفون أنفاقا موجودة تماما في المنطقة التي يوجدون فيها (تقصد الأسرى)”.
والد أحد الأسرى قال: “ابني يبلغ من العمر 20 عاما اليوم. ماذا لديك (نتنياهو) لتقوله له؟ لقد أنقذ أشخاصا هناك. لقد تخلّيتم عنه”.
هذه الأقوال تشير إلى “بروتوكول هانيبال” في جيش الاحتلال، الذي يُفضل قتل الجندي الأسير مع آسريه على تركه بيدهم.
بقي القول إن هذا الضغط من أهالي الأسرى ما زال يؤثر على أعصاب قادة العدو، لكن من الصعب الحديث عن استجابة منهم (لصيغة “الكل مقابل الكل” التي عرضتها “حماس”، أي كل أسراهم مقابل أسرى شعبنا)، والتي ستعني (حسب قناعتهم) هزيمة كبيرة لا يمكن احتمالها، ستُضاف لهزيمة 7 أكتوبر المدوّية.