تشير الدلائل الأخيرة إلى أن الصين، وهي الدولة المعروفة بموقفها الصارم من العملات الرقمية، قد تفكر في فك الحظر المفروض على العملات الرقمية من قبلها.
وقد أشار كيور روهيت، يوتيوبر ومحلل مالي، خلال تغريدة على تويتر بتوقع حدوث هذا التغير الكبير في موقف الصين تجاه العملات الرقمية.
والجدير بالذكر أن علاقة الصين بالعملات الرقمية كانت علاقة مضطربة، تميزت بسلسلة من عمليات الحظر التي أحدثت ضربات موجعة لصناعة العملات الرقمية على مستوى العالم.
تتمتع الصين والتي تمثل أحد أكبر الاقتصادات في العالم، بسلطة هائلة على سوق العملات الرقمية، وقد أدى قرارها في سبتمبر 2017 بحظر العملات الرقمية والعروض الأولية للعملات الرقمية ICOs ، إلى حظر أكثر من 120 منصة تداول للعملات الرقمية.
وفي سياق متصل، تم حظر مواقع الويب الرئيسية المتعلقة بالعملات الرقمية أيضا، بما في ذلك CoinGecko وTradingView وCoinMarketCap من خلال جدار حماية الإنترنت في الصين، بينما استشهدت الحكومة بالاضطراب الاقتصادي في ذلك الوقت كسبب للحظر، وذلك بهدف حماية السكان الصينيين من المخاطر المالية المحتملة المرتبطة بمضاربة العملات الرقمية.
وعلى الرغم من ذلك، تشير التطورات الأخيرة إلى تحول محتمل في موقف الصين من العملات الرقمية، فقد تتضمنت تغريدة روهيت فيديو بثته شبكة التلفزيون المركزية الصينية، أفاد بأن هونج كونج تسمح الآن للمستثمرين الأفراد بشراء البيتكوين، ووفقا لروهيت يمكن أن تكون هذه الخطوة مقدمة لأن تقوم الصين بالسماح بشكل تدريجي بتداول العملات الرقمية مرة أخرى في البلاد.
وقد أثارت تغريدة روهيت تكهنات كثيرة وترقبا على نطاق واسع داخل مجتمع العملات الرقمية، ففي حال رفعت الصين الحظر الذي تفرضه إلى الآن، فقد يكون التأثير على سوق العملات الرقمية العالمي هائلا، لأنه لا يمكن إنكار تأثير الدولة على السوق، ومن المحتمل أن يؤدي التحول في سياستها إلى إثارة تدفق هائل في سوق العملات الرقمية كاملا، الأمر الذي يؤدي إلى “انفجار في العملات الرقمية” وفقا لما وصفه روهيت.
على الرغم من الحظر المفروض، صرح لي بو، كبير المسؤولين في بنك الشعب الصيني في عام 2021، أن العملات الرقمية يجب أن تلعب دورا رئيسيا في المستقبل، إما كأداة استثمار أو كاستثمار بديل، لأن هذا البيان إلى جانب التطورات الأخيرة يزيد من الظنون حول احتمالات الرجوع عن حظر العملات الرقمية.
وهنا تجدر الإشارة إلى أن هذه التطورات لا تزال علامات مبكرة، في وقت لم يصدر فيه أي إعلان رسمي بعد من قبل الحكومة الصينية، وما تزال الرؤية غير واضحة حول إذا ما كانت ستتخذ أي إجراءات تتماشى مع التوقعات السابقة أم لا.