في الأسبوع الماضي، تم تسليط الضوء على وجود بنك Tinkoff وSberbank، وهما من بين أكبر البنوك في روسيا، كطرق دفع متاحة على منصات تداول العملات الرقمية مثل بينانس وOKX وBybit.
ومع ذلك، سرعان ما اختفت هذه الخيارات من قائمة المعاملات نظير إلى نظير (P2P) على هذه المنصات خوفا من الحرب التنظيمية على منصات التداول، حيث يُعتقد أنها تتعارض مع العقوبات المالية الدولية التي تستهدف هذه البنوك.
كيف اكتشفت الصحافة وجود البنوك الخاضعة للعقوبات؟
نشرت صحيفة وول ستريت جورنال في 23 أغسطس، تقريرا عن كيفية استخدام منصة بينانس للعملات الرقمية للبنوك الروسية التي تخضع للعقوبات كطرق دفع.
وفقا للتقرير، كان بإمكان المستخدمين في روسيا شراء أو بيع البيتكوين أو غيرها من العملات الرقمية مقابل الروبل على منصة بينانس P2P باستخدام حساباتهم في Tinkoff Bank أو Sberbank.
وهذان البنكان مدرجان في قائمة وزارة الخزانة الأمريكية للكيانات التي تخضع لإجراءات عقابية.
كيف ردت منصات العملات الرقمية؟
اختفى Tinkoff وSberbank من منصة بينانس P2P في 24 أغسطس، لكن خيار “البنك الأصفر” و”البنك الأخضر”، وهما يشيران إلى ألوان علامتهما التجارية، لا يزالان موجودين.
ذكرت وول ستريت جورنال أنه تمت إزالة هذه الخيارات تماما من قائمة طرق الدفع في 25 أغسطس. وأشار المتحدث باسم منصة بينانس إلى أنه لا يجب على المستخدمين استخدام أية خدمات مالية محظورة وأن الشروط والأحكام تحظر ذلك.
ولم تقتصر هذه التغيرات على بينانس فحسب، بل اتبعت Bybit وOKX نفس التحديثات.
ذكرت وسائل إعلام روسية في 26 أغسطس، أن Bybit وOKX قامتا بإزالة Tinkoff Bank وSberbank من قائمة خيارات الدفع الخاصة بهما. ولم يتم إصدار أي إعلانات رسمية من قبل ممثلي أي من الشركتين في القنوات الرسمية.
هل بإمكان المستخدمين الآن التداول باستخدام البنوك الخاضعة للعقوبات؟
على الرغم من إزالة البنوك الخاضعة للعقوبات من قائمة طرق الدفع، يبدو أن بعض المستخدمين ما زالوا يحاولون التداول باستخدامها.
وفقا لتقارير وسائل الإعلام، لا يزال التجار يوفرون خيار التداول عبر Tinkoff Bank أو Sberbank في الاتصالات الخاصة. ويستخدمون أسماء رمزية مثل “البنك الأصفر” أو “البنك الأخضر” للإشارة إلى هذه البنوك، ويحددون في شروطهم أنهم لن يقبلوا سوى التحويلات من خلالها.