تسعى وزارة العدل الأمريكية إلى إلغاء كفالة سام بانكمان فريد، الرئيس التنفيذي السابق لشركة FTX المفلسة، وذلك بسبب زعم المحكمة عن وجود محاولات تلاعب وتسريب لمذكرات حبيبته كارولين إليسون.
تجدر الإشارة إلى أنه تم اعتقال سام بانكمان (SBF) في جزر الباهاما في 12 ديسمبر بناء على طلب سلطات الولايات المتحدة، ولكن تم فيما بعد وبتاريخ 22 ديسمبر من العام 2022، إطلاق سراح بانكمان فريد بكفالة هي الأضخم على الإطلاق، بلغت قيمتها 250 مليون دولار أمريكي.
تشير التقارير إلى أن وزارة العدل الأمريكية قد طلبت لاحقا عدة تعديلات على بيانات الكفالة، كما أن بانكمان فريد قد تم التواصل معه بتاريخ 15 يناير العام الجاري من قبل المستشار العام لشركة FTX في الوقت الحالي، وذلك عبر تطبيق Signal للمراسلة الإلكترونية وعبر البريد الإلكتروني أيضا.
وتشير الرسائل التي قدمها بانكمان إلى رغبته في العودة إلى شركة FTX وإعادة بناء أواصر الصلة والتواصل مع المسؤولين في الشركة والسوق، متسائلا أيضا حول الإمكانات المتاحة لتبادل المعطيات والمؤشرات بخصوص مختلف شؤون السوق والمسائل التي حصلت وتحصل فيه بالوقت الحاضر.
فيما زعمت وزارة العدل أن بانكمان قد استغل تطبيق Signal لعرقلة الوزارة والعدالة، وذلك من خلال استخدامه لميزة الحذف التلقائي ضمن التطبيق التي تسببت في تعقيد التحقيقات، وهذا ما دفعها للشك في احتمالية قيام المدعو عليه بالتلاعب بالشهود في ظل سلوكه غير القانوني.
ويشير ريد ستارك، مسؤول سابق في لجنة الأوراق المالية والبورصات، إلى أن القاضي لويس كابلان يملك العديد من الخيارات بخصوص قضية بانكمان فريد، ففي حال اعتبر تصرفه الأخير هو محاولة منه للتلاعب بالقضية وتغيير أقوال الشهود، فإنه بإمكان القاضي تعديل شروط الكفالة للإفراج عنه، أو حتى إلغاء خيار الكفالة بأكمله.
ويقف القاضي كابلان أمام قضية ليست بالسهلة، فإذا وكان لا بد أن يفرج عن بانكمان فريد، فإنه من الممكن أن يقوم بالتلاعب لاحقا ومعاودة ارتكاب المزيد من الأخطاء، وهذا سيفرض على القاضي توجيه التحذيرات من جديد إلى فريد ومن الممكن أن تتم إعادة القبض عليه.
يشار إلى أن دانييل ساسون، المدعية العامة الأمريكية، قد طلبت من السلطات إلغاء كفالة جهاز الأمن الفيدرالي، وذلك بعد زعمها أن بانكمان قد استغل الكفالة ليقوم بترهيب حبيبته وزميلته في العمل سابقا “كارولين إليسون”، كما قام بانكمان فريد بإجراء ما يزيد عن 100 مكالمة مع أحد مراسلي صحيفة نيويورك تايمز، بهدف قيامه بتسريب مذكراتها الشخصية إليه.
ولذلك قامت وزارة العدل بتوجيه شكوى إضافية بحق سام بانكمان بتاريخ 20 يوليو الجاري، كونه يحاول الضغط على حبيبته التي تعد أحد الشهود الرسميين في قضيته، محاولا تشويه سمعتها من خلال نشر مذكراتها الشخصية في أكبر صحف العالم بالتعاون مع أحد الصحفيين من داخل نيويورك تايمز.
من المعروف عن بانكمان أنه يتعاطى المخدرات ويتلقى العلاج من مصحة عقلية، لذلك ووفقا لبنود اتفاقية الكفالة، فإن سام بانكمان كان مجبرا بالسكن مع عائلته تحت رقابة وحراسة أمنية دائمة مع اشتراط تسليم وثائقه الرسمية كجواز السفر وغيرها، بالإضافة إلى تلقيه العلاج للصحة العقلية وعلاج تعاطيه المخدرات.