قرر الرئيس الروسي فلاديمير بوتن عدم تهنئة رئيس دولة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بمناسبة حلول العام الجديد 2024، وذلك على خلفية خلاف حاد بينهما بشأن الوضع في فلسطين.
وأرسل بوتن عشرات الرسائل لزعماء العالم، من بينهم الرئيس الصيني شي جين بينغ، متمنياً لهم سنة جديدة سعيدة ومليئة بالسلام والتعاون، لكن ليس من بينها واحدة لنتنياهو.
ويعود سبب هذا الاستثناء إلى مكالمة هاتفية تمت بين الرئيسين قبل ثلاثة أسابيع، استمرت 50 دقيقة، تحدثا فيها بشكل حاد ومتوتر، حيث اتهم بوتن نتنياهو بارتكاب مذابح في المدنيين الأبرياء في قطاع غزة والضفة الغربية، مما أغضب رئيس دولة الاحتلال الذي رد بنفي التهمة وادعاء أنه يدافع عن أمن بلاده.
وقال مصدر مقرب من الرئيس الروسي إن الرد لم يعجب بوتن وأنه شعر بأن نتنياهو يتجاهل الحقائق والقوانين الدولية، وأنه لا يريد السلام مع الشعب الفلسطيني، وأنه يسعى إلى تصعيد التوتر في المنطقة.
وأضاف المصدر أن هذه هي المرة الأولى التي يقرر فيها بوتن استثناء نتنياهو من قائمة التهاني بالعام الجديد منذ أن أصبح رئيساً لروسيا عام 2000، وأن هذا يعكس تدهور العلاقات بين موسكو وتل أبيب.
