رغم مرور أكثر من أسبوع على إكمال إيثيريوم حدث ترقيتها بنجاح، إلا أن الشكوك والمخاوف المترتبة على ترقية “The Merge” ما تزال تشغل حيز تفكير الكثيرين من أهل الاختصاص، وأن بعض المنظمات لديها قلق حول مستقبل الإيثيريوم.
قام بنك JPMorgan Chase بنشر رؤيته للموضوع حول جميع المشاكل المحتملة التي قد تصطدم بها شبكة إيثيريوم مستقبلاً بعد ترقية الدمج. حيث يعتبر JPMorgan Chase بنك استثماري متعدد الجنسيات وشركة قابضة للخدمات المالية.
وأعرب بنك جي بي مورغان في تقرير له عن استيائه من موضوع الانقسام، لأنه أدى إلى حقيقة أن شبكة إيثيريوم أصبحت أقل في اللامركزية خاصتها، لأن عدد المنظمات التي تسيطر على معظم حصة إيثيريوم هو عدد قليل محصور في 5 جهات فقط.
عدا عن ذلك، يشير تقرير المصرف إلى حدوث انخفاض حاد في سعر إيثيريوم، والذي نجم عن الأخبار والشائعات المتدفقة بشدة قبل حدث الترقية، والتي أوصت المستخدمين ببيع أصولهم الرقمية من إيثيريوم خوفاً من فقدها خلال عملية الترقية، واعتبارها مرحلة من مراحل ترقية الشبكة حسب زعمهم.
وحسب بيانات كوين ماركت كاب، شهدت عملة إيثيريوم انخفاضاً في قيمتها السوقية بنحو 20% منذ إكمالها الترقية، ويتم تداولها في وقت كتابة المقال عند مستوى 1300 دولار تقريباً، بزيادة طفيفة لا تتجاوز 0.25% في اليوم، وبمعدل انخفاض بلغ 11.78% خلال الأيام السبعة الأخيرة.
وتضيف التقارير أن تراجع قدرة إثيريوم على مواجهة التضخم واستعادة عافيتها بسرعة، يجعل الأمور صعبة وغير مبشرة لمستقبل العملة خاصة والسوق عامة، لما له من أثر في هبوط معنويات المستثمرين بشكل كبير وتراجع ثقتهم بالتعدين وامتلاك العملات الرقمية.
تظهر بورصة شيكاغو التجارية CME، أن التداول المشترك للعقود الآجلة لكل من بيتكوين وإثيريوم يكون الأدنى حالياً منذ ديسمبر 2020، حيث انخفض حجم العقود الآجلة لإثيريوم إلى 8.99 مليار دولار، بنسبة هبوط بلغت 17.4% مقارنة بيوليو 2022.
وفي ظل هذه الفترة العصيبة التي يمر بها سوق العملات الرقمية، يأتي جيمي ديمون رئيس بنك جي بي مورغان، لينتقد العملات الرقمية وعلى رأسها البيتكوين أمام المشرعين الأمريكيين، واصفاً إياها بأنها مخطط بونزي، أي أنها مجرد استثمارات هرمية لا مركزية.
فمن الممكن أنه يقصد بأنها كانت طول هذه الفترة مجرد خديعة، وطريقة للنصب على المستثمرين.