تعرضت شركة FTX للاختراق الأكبر في تاريخ العملات الرقمية في سبتمبر 2021، حيث سُرق منها أكثر من 600 مليون دولار من الإيثريوم والبيتكوين والعملات الأخرى.
وقد اتهمت الشركة مؤسسها سام بانكمان فرايد بالتورط في الاختراق، مدعية أنه استولى على أصول العملاء بشكل غير قانوني. وقد ألقي القبض على سام بانكمان فرايد في أغسطس 2021، وهو ينتظر محاكمته في نيويورك.
التطورات الجديدة
ظهرت بعض التطورات الجديدة تثير المزيد من الشكوك حول قضية FTX في 30 سبتمبر 2021،. فقد عاد المتسلل الذي يحمل عنوان 0x3e957، والذي يُعتقد أنه كان وراء سرقة FTX، إلى النشاط بعد 10 أشهر من الصمت.
قام هذا المتسلل بتحويل 2500 إيثيريوم، بقيمة 4.2 مليون دولار، من عنوانه إلى عنوان آخر. وفقا لـ Spotonchain، ولا يزال هذا المتسلل يملك 12.5 ألف إيثيريوم في عنوانه، بالإضافة إلى 180,735 إيثيريوم في 13 عنوانا آخر، بإجمالي 302.5 مليون دولار.
لا يُعرف سبب هذا التحرك من قبل المتسلل، لكنه قد يكون محاولة لإخفاء هويته أو تأمين عملاته. كما قد يكون له علاقة ببدء محاكمة سام بانكمان فرايد في 3 أكتوبر، والتي ستستغرق 21 يوما على الأقل.
سيحاول المحققون إثبات أن سام بانكمان فرايد كان شريكا للمتسلل، أو حتى هو نفسه المتسلل.
الاتهامات ضد سام بانكمان فرايد
يرفض سام بانكمان فرايد اعترافه بالذنب في قضية FTX، ويزعم أنه كان ضحية للاختراق مثل باقي العملاء. ومع ذلك، فإن هناك بعض الأدلة التي تشير إلى تورطه في الجريمة.
فقد اتهمت شركة FTX والدي سام بانكمان فرايد، جوزيف بانكمان وباربرا فريد، بالاستفادة من مناصبهما داخل الشركة لجمع ثروة غير شرعية.
كما كشف ملف المحكمة عن نزاع حول الرواتب داخل FTX، حيث طالب جوزيف بانكمان بزيادة راتبه من 200 ألف دولار إلى مليون دولار سنويا. وتشير هذه الحقائق إلى وجود دوافع مالية قوية للتلاعب بأموال العملاء.