أثار موقف الرئيس الأميركي جو بايدن تجاه العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة انتقادات حادة من صحيفة نيويورك تايمز، التي اعتبرت أنه يتجاهل معاناة السكان المدنيين ويسمح لإسرائيل بمواصلة حربها العبثية.
وفي مقال نشرته الصحيفة، قالت إن بايدن لم يطلب من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وقف إطلاق النار خلال مكالمة هاتفية استغرقت 45 دقيقة، بل أكد على حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها.
وأضافت الصحيفة أن الوقت قد حان للحكومة الأميركية بأن تخبر إسرائيل بحزم أن الحرب في غزة لن تحقق أهدافها، وأن الحل يكمن في الانسحاب الكامل للجيش الإسرائيلي من غزة، مقابل إطلاق سراح جميع المحتجزين.
ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة أن المكالمة الهاتفية بين بايدن ونتنياهو ناقشت أيضا أهداف ومراحل الحملة العسكرية الإسرائيلية واستراتيجيتها المرتقبة.
ووصفت الصحيفة موقف نتنياهو بأنه يعلي حاجاته الانتخابية على مصلحة الإسرائيليين أنفسهم، ويستغل الدعم الأميركي لتعزيز صورته كزعيم قوي.
وأشارت الصحيفة إلى أن العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة أسفرت عن مقتل أكثر من 20 ألف شخص، معظمهم من المدنيين، وتدمير البنية التحتية والمنشآت الصحية والتعليمية في القطاع.
وطالبت الصحيفة بايدن بالتحرك بشكل حاسم لوقف النزيف الإنساني في غزة، والضغط على إسرائيل للجلوس إلى طاولة المفاوضات مع الفلسطينيين، والعمل على إحياء حل الدولتين كأساس للسلام العادل والشامل في المنطقة.