في واقعة أثارت الرأي العام، تواجد كريم بنزيما، نجم الكرة الفرنسية، في قلب الحدث بعد تصريحاته حول قطاع غزة والقصف الإسرائيلي، مما أدى إلى انتشار طلب رسمي بسحب الجنسية الفرنسية منه.
وقد تجاوب معه رواد وسائل التواصل الاجتماعي بحملة واسعة طالبوا فيها بمنحه الجنسية السعودية كرد فعل على ما واجهه من تحديات في فرنسا.
وتصاعدت الحملة خصوصا على موقع “إكس”، الذي سابقا كان يعرف بتويتر، حيث اجتاحت الموقع منشورات تأييدية لبنزيما، مطالبة المملكة العربية السعودية بتقديم الجنسية له.
ومن بين المغردين “Just Asma” التي غردت قائلة: “يارب يعطونه الجنسية السعودية يستاهل”. كما عبر “Dipity Graphic” عن أمله في أن تقدم المملكة الجنسية السعودية له ردًا على “المجانين في فرنسا”.
وأضاف “حبيب العربي”: “كريم بنزيما محب وعاشق للسعودية إعطوه الجنسية السعودية”. فيما انتقد “فيصل السفياني” الجنسية الفرنسية وقال: “خلوهم يسحبوا الجنسية منه … نعطيه الجنسية السعودية”.
النائبة فاليري بوايي تطالب بسحب الجنسية من بنزيما
وفي بيانها، قالت النائبة فاليري بوايي: “إذا كان، مثلما أكد وزير الداخلية، لديه علاقات مع الإخوان المسلمين، فإنني أطالب بعقوبات بحقه”. وأضافت: “لا يمكن بأن نسمح لحامل جنسية مزدوجة، وهو لاعب دولي معروف، بأن يخون بلدنا بهذه الطريقة”.
وذهبت النائبة أبعد من ذلك، حيث طالبت بسحب الكرة الذهبية من النجم بنزيما.
وكان بنزيما قد عبر في وقت سابق عن تضامنه مع غزة قائلاً: “كل صلواتنا من أجل سكان غزة الذين يقعون مرة أخرى ضحايا لهذا القصف الظالم الذي لا يستثني النساء ولا الأطفال”.
مجزرة مستشفى الأهلي في غزة
كشف المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة لقناة “الجزيرة” عن وجود أكثر من 500 ضحية جراء القصف الذي استهدف المستشفى. وفي سياقٍ مشابه، أعرب المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة عن عدم قدرة الفرق على تلبية الاحتياجات نتيجة للمجزرة الكبيرة التي شهدها المستشفى.
وفي تصريحٍ لحركة حماس, أكدت الحركة على أن مئات الشهداء والجرحى سقطوا جراء قصف المستشفى الأهلي المعمداني، مؤكدةً أن معظم الضحايا من المرضى والأطفال.
وعلى خلفية هذه الأحداث الأليمة، دعت مساجد أبو ديس شرق القدس للنفير العام، معتبرةً أن الصمت على ما يجري في غزة عار كبير. وفي نابلس, أعلنت المدينة النفير العام من جوامعها على قوات الاحتلال الصهيوني، في إشارة إلى التصعيد الشعبي المتوقع في الأيام القادمة.
وفي بيانٍ صادر عن المملكة العربية السعودية، أدانت بأشد العبارات الجريمة الشنيعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بقصفها للمستشفى، ما أسفر عن مقتل المئات من المدنيين، وأغلبهم من الأطفال والجرحى. كما عبرت المملكة عن استنكارها الشديد لعدم وقف الاعتداءات الإسرائيلية على المدنيين بالرغم من المناشدات الدولية المتكررة.
من ناحيته، أعلن الرئيس الفلسطيني الحداد العام لمدة ثلاثة أيام حدادًا على أرواح الضحايا. وفي رد فعل دولي، وصف رئيس الوزراء الكندي الأحداث بأنها “كارثية”، معتبرًا الهجوم على المستشفى بأنه “أمر فظيع وغير مقبول”.
وبرر الجيش الإسرائيلي الهجوم بقوله إنه كان قد أنذر بإخلاء المستشفى، لكنه في الوقت نفسه أكد أنه “لا يعرف ما سبب الانفجار الذي وقع في المستشفى”، مُعلنًا عزمه على التحقيق في ملابسات الحادثة.