أخبار العملات الرقمية

هل يكون انهيار FTX سببا في إقصاء الإمارات عن سوق العملات الرقمية العالمية؟

يبدو أن انهيار شركة FTX لن يمر مرور الكرام على السوق الإماراتية، فوفق أحدث تقارير وكالة بلومبيرغ، فإن انهيار إمبراطورية FTX قد أثر سلبا على دولة الإمارات العربية المتحدة.

تفاصيل الدخول السريع والخروج الأسرع لشركة FTX من الإمارات

كانت شركة FTX قد حصلت على ترخيص من هيئة تنظيم العملات الرقمية في دبي VARA، لتفتتح الشركة مقرا لها في الإمارة، حيث كانت تعتبر ثاني منصة قامت بترخيصها الإمارات في تلك الفترة، لتكون أول منصة هي شركة بلومبيرغ المادية.

كان قد أعرب هلال المري، المدير العام لمركز دبي التجاري العالمي، عن حماسه عقب الموافقة على ترخيص FTX، وتحدث عن ثقته في طريقة عمل هيئة VARA وتقييمها لأمن FTX وآفاق التعاون.

قامت FTX بعد ذلك وقبل فترة ليست ببعيدة، بالإعلان عن إفلاسها واستقالة رئيسها  بانكمان فريد، لتبدأ التحقيقات مع الشركة والمسؤولين عنها في عدة بلدان منها أمريكا وجزر البهاما، بينما بقي المسؤولون في السوق الإماراتية والهيئات الناظمة للسوق في حالة تكتم عن أي تصريح يخص موقفها من الشركة عقب إفلاسها.

كانت هنا قد اختفت المعلومات المرتبطة بترخيص FTX من موقع الهيئة الناظمة VARA على الانترنت. وصرح المتحدث باسم VARA، أن شركة FTX لم تكمل عملية الترخيص بشكل نهائي، ولم تكن تملك الحق في بدء العمل وتلبية طلبات المستخدمين.

الإمارات واحدة من بين الدول الأكثر تأثرا بانهيار FTX

ستسمح التراخيص لشركة FTX بتقديم خدمات التداول للمستثمرين المؤسسيين والمنتجات المرتبطة بسوق العملات الرقمية. وتشير بيانات المحكمة المشرفة على التحقيق في قضية إفلاس FTX، إلى وجود 4% من مستخدمي FTX يقيمون في الإمارات العربية المتحدة، الأمر الذي جعل الإمارات واحدة من بين العشر الأوائل الأكثر تضررا من انهيار FTX.

ومع انهيار FTX، قامت منصات تداول العملات الرقمية المحلية Rain Financial وBitOasis، بتخفيض عدد موظفيها في دبي. بينما من جهة أخرى، لاحظت السلطات الإماراتية انخفاضا كبيرا في الاستثمارات المرتبطة بصناديق التحوط الوطنية للعملات الرقمية، وانقلب الكثير من المستثمرين في الوسق الرقمية إلى السوق التقليدية لاستمثار ما يملكون من مال.

يعتبر انهيار شركة FTX ثاني أكبر ضربة تتعرض لها السوق الإماراتية، في خضم الجهود التي تبذلها ومسيرة الكفاح الطويلة التي ناضلت خلالها ،من أجل الوصول إلى القمة وتحقيق لقب عاصمة العملات الرقمية حول العالم.

هل على الإمارات إغلاق سوق العملات الرقمية لديها؟

يذكر أنه في يونيو، قد شهد صندوق التحوط ثري آروز كابيتال، انهيارا مفاجئا بعد أسابيع قليلة من حصوله على التراخيص المؤقتة في دبي. وبعد أن جرى إنهاء العمليات على منصة FTX، زادت حصة بينانس في التداول العالمي للعملات الرقمية بنسبة بلغت 50%.

يصف الخبير الاقتصادي نورييل روبيني خلال قمة أبوظبي في 16 نوفمبر الجاري، بأن منصة بينانس تعتبر قنبلة موقوتة، مع قيامه بتوجيه أصابع الاتهام للمنظمين في دبي، حول قيامهم بتفضيل بعض شركات العملات الرقمية دونا عن غيرها في إعطاءها التراخيص اللازمة لتزاول العمل في السوق المحلية. ليختتم بدعوته لإزالة جميع أقسام المنصات المرتبطة بالعملات الرقمية من الإمارات العربية المتحدة.