أشارت تقارير فيديو من قبل خبير تكنولوجي ومصلح هواتف يوتيوبر يدعى لويس روسمان إلى أن شركة Apple تجاهلت مشكلة كبيرة تم تبينها لهم من خبير بهذا المجال، وفي الرد عليه أظهرت عدم اهتمامها الواضح بالمشكلة.
والأهم من ذلك أنه يتم استخدام العملة المستقرة USDT في خدمات فتح الهواتف المفقودة والمسروقة من نوع iPhone.
وعلى الرغم من التحذيرات المستمرة حول ثغرات أمان iCloud وFind My iPhone من قبل شركة Apple، إلا أنها لم تتخذ الكمية المناسبة من الإجراءات لمعالجة هذه الفجوات الأمنية.
تم استغلال خادم تنشيط Apple، وبشكل خاص المستوى 2 في Apple Connect، بواسطة مجموعة من الأفراد، الذين توصلوا إلى أنه يمكنهم قراءة ملفات الطلب وإلغاء قفل الجهاز عن بُعد، حتى بدون حيازتهم الجهاز فعليا.
ثمة ادّعاءات تؤكّد أن هذا الاستغلال أدى في غضون أربعة أشهر إلى جمع أكثر من 180 مليون دولار، ودرّت نحو 2 مليون دولار على مدار يومين باستخدام عملة USDT المستقرة.
وعلى الرغم من إطلاع شركة Apple على هذا التسرب، إلا أن المجموعة غير راضية عن ردود الشركة وتلاحظ عدم الاهتمام المتواصل من جانبها.
أيضا، تم العثور على ثغرة منفصلة في ميزة Find My iPhone من قِبل باحث أمني، وهي تسمح للمستخدمين بمحاولات تخمين كلمة المرور بلا حدود، بسبب عدم ضمان أمان معرفات Apple بشكل فعال.
علاوة على ذلك، تم الإبلاغ عن هذا الخلل الأمني منذ أكثر من ثمانية أشهر، ولكن شركة Apple رفضت تقاريرها. وتُشير هذه الاكتشافات إلى تهديدات حقيقية لأمان ميزة Find My iPhone وخدمة iCloud من Apple.
ويتزايد الضغط على الشركة لاتخاذ إجراءات عاجلة لحماية المستخدمين واستعادة الثقة في أنظمتها الأمنية.
تعتبر هذه الثغرات الأمنية في أنظمة Apple مثيرة للقلق للمستخدمين الذين يعتمدون على هذه التطبيقات لحماية هواتفهم وبياناتهم الشخصية. فعندما يتم الوصول غير المصرح به إلى هذه الخدمات، يمكن للمهاجمين سرقة البيانات الحساسة والصور الشخصية وحتى تعقب حركة المستخدم ومعلومات الموقع.
التداعيات السلبية لهذه الثغرات ليست محدودة على المستخدمين العاديين فقط، ولكنها تؤثر أيضا على الشركات والأفراد ذوي الاحتياجات الخاصة. فقد تمثل البيانات الحساسة المسروقة تهديدا كبيرا للأعمال المهمة والمعلومات الحساسة للمؤسسات والهيئات الحكومية.
تنبع هذه المشكلات من مشكلة أساسية في التصميم الأمني لأنظمة Apple، حيث تعتمد بشكل كبير على الثقة في شهادة الاعتماد العامة وآلية تعقب الهوية. ومع ذلك، فإن استغلال هذه الثغرات يعني أن الأفراد الغير مصرح لهم يمكنهم الوصول إلى المعلومات الحساسة بسهولة ودون علم المستخدم.
تتطلب هذه الثغرات إصلاحات جذرية لهذه المشكلات، وذلك لاستعادة الثقة في أنظمة Apple وتعزيز الأمان لمستخدميها. كما يجب على الشركة أن تعمل بجد على تقديم تحديثات أمنية منتظمة وتعزيز آليات التحقق من الهوية وحماية البيانات. ويجب على Apple التعاون مع المتخصصين في الأمان وتلقي الملاحظات والتحذيرات بجدية لتحسين نظامها.
في النهاية، يجب أن يكون الأمان أولوية قصوى لشركات التكنولوجيا، وخاصة في حالات استخدام تطبيقاتها في العمليات الحساسة مثل تتبع الهواتف المفقودة. ويجب أن تقوم Apple بتحمل المسؤولية والعمل الجاد لحماية بيانات مستخدميها وتقديم أنظمة أمنية قوية تضمن سلامة هذه البيانات.