في ظاهرة تثير القلق والجدل في أوساط المجتمع، أثارت صورة لطفلة صغيرة تعرضت لمشاكل جلدية خطيرة بعد استخدام والدتها كريماً لتفتيح البشرة الضوء على “هوس البياض” الذي بات يغزو عقول بعض الأمهات، مما يدفعهن لاتخاذ قرارات غير مسؤولة قد تعرض صحة أطفالهن للخطر.
هذا الحادث المؤلم الذي تداوله رواد وسائل التواصل الاجتماعي بشكل واسع، يعكس مدى تأثير المعايير الجمالية المشوهة والرغبة المفرطة في الحصول على بشرة فاتحة، حتى على حساب الصحة والسلامة. وقد تم تسمية هذه الظاهرة بـ”هوس البياض”، إذ تلجأ بعض الأمهات إلى استخدام كريمات ومبيضات غير آمنة لتفتيح بشرة أطفالهن.
الصورة التي أثارت موجة من الغضب والإدانة، كشفت عن معاناة الطفلة من مشاكل جلدية شديدة، مشابهة للحروق، نتيجة استخدام هذه المنتجات الخطيرة. وقد انهالت التعليقات الناقدة لهذا الفعل، مشيرة إلى غياب الوعي والمسؤولية تجاه الأمومة وصحة الأطفال.
من بين التعليقات، أدان مستخدمو الإنترنت الأم الساعية وراء معايير جمالية زائفة على حساب صحة طفلتها، معتبرين هذا الفعل شكلاً من أشكال الإهمال والتعدي على حق الطفل في العيش بسلامة جسدية ونفسية. كما دعوا إلى ضرورة التوعية حول خطورة هذه الممارسات وتعزيز قيم الجمال الطبيعي والقبول بالذات.
هذا الحادث ليس إلا مثالاً صارخاً على ضرورة إعادة النظر في المعايير الجمالية المجتمعية والعمل على ترسيخ مفاهيم الجمال الصحي والطبيعي، بعيداً عن الأخطار التي قد تهدد صحة وسلامة الأجيال القادمة.