أعلن آرثر هايز، مؤسس بورصة BitMEX، أن سوق العملات الرقمية سيشهد نمواً متسارعاً في حال حصل السوق على الشرعية الكافية من قبل السلطات في الصين وهونغ كونغ.
ويشير هايز إلى أن السياسة الودية مؤخراً التي تتبعها هونغ كونغ في تعاملها مع العملات الرقمية، هي فخر ومثال يحتذى به في عموم الصين. وعندما تحين الفرصة المناسبة، التي ستصبح عندها مؤشرات السوق صعودية، سيعود ذلك بالنفع على اقتصاد الصين بلا شك.
وتبدي عدة دراسات بحثية، وجود اهتمام متزايد من قبل المستثمرين الكبار والصغار بالعملات الرقمية في منطقتي هونغ كونغ وسنغافورة. الأمر الذي سيفرض على السلطات المحلية موضوع تهيئة الظروف المناسبة والبيئة القانونية الموائمة لمختلف الجهات المستثمرة، سواء كانت الشركات أو الأفراد، التي تسمح لها بحرية التداول والاستثمار في سوق العملات الرقمية ضمن حدود التشريع.
بدأت بالفعل السلطات المحلية في هونغ كونغ بتطوير الأطر التنظيمية والتشريعية التي تتيح تداول العملات الرقمية والاستثمار بها، إضافة إلى العمل على جعل المدينة مركزاً رائداً في تطوير صناعة البلوكتشين وغيرها من تقنيات العملات الرقمية، وفق وكالة بلومبيرغ.
ومن المفروض أن تقوم الجهات التي ستستثمر في العملات الرقمية، مثل البورصات الرقمية والمحافظ الرقمية المرتبطة بتجار التجزئة، الحصول على التراخيص القانونية اللازمة من الجهات المنظمة محلياً، للشروع بعدها في التداول والاستثمار بأريحية مطلقة.
تعمل حكومة هونغ كونغ على تطوير آليات تضم المستثمرين المؤسسين في إطار فريق عمل واحد، والذين قدمواً جزءاً كبيراً من رأس مالهم للاستثمار في العملات الرقمية. وستقوم الحكومة بالعمل على ضمان شفافية التعاملات المالية، وتأمين المشترين للعملات الرقمية وبائعيها أيضاً.
وبالفعل كانت الحكومة قد بدأت بمثل تلك الإجراءات قبل مدة، الأمر الذي سيتيح الفرصة لشركات بلوكتشين وخاصة الناشئة منها، بالتسجيل ضمن هذه المنطقة الآسيوية، والمساهمة في تعزيز البنية التحتية لسوق العملات الرقمية الصيني والآسيوي عموماً.
وحسب الدراسة التي تقصت بها شركة KPMG عن وضع المستثمرين، فقد أظهرت البيانات أن حوالي 90% من المستثمرين في هونغ كونغ وسنغافورة، يبدون رغبة كبيرة لشراء عملة البيتكوين وغيرها من العملات الرقمية.