كشفت تسريبات الواتساب ومقاطع الفيديو التي حللتها صحيفة الغارديان البريطانية عن فصل جديد مثير للقلق في قضايا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، حيث يوجد تعاون سري يعرقل وصول المساعدات الإنسانية المتوجهة إلى غزة.
ووفقا للحقائق والشهادات المقدمة، يُزعم تبليغ الناشطين اليمينيين المتطرفين والمستوطنين بمواقع شاحنات المساعدات بفضل تعاونيات مع أفراد من الشرطة والجيش الإسرائيلي.
وقد تعرض سائقو الشاحنات الفلسطينيون لهجمات متكررة زادت كثيرا في الآونة الأخيرة. وصرح أحدهم، يزيد الزعبي، بشاهدته على تواطؤ يجمع بين المستوطنين والجيش الإسرائيلي وأشار إلى أن القوات الإسرائيلية الموجودة لم تبذل جهودا لحماية القوافل أو منع الاعتداءات، وفقا لما تنص عليه الاتفاقات المبرمة.
ويعتبر عدم تدخل قوات الشركة الإسرائيلية في حماية المدنيين وقوافل المساعدات خرقا واضحا للاتفاقات التي تم التوصل إليها بشأن إيصال المساعدات إلى المدنيين في غزة، وتعاونا صريح اللهجة مع المستوطنين لتدمير هذه القوافل.
وفي هذا السياق، ندد البيت الأبيض بتلك الهجمات وأشار إليها على أنها “سلوك غير مقبول”، معبرا عن الاستياء الدولي الكبير إزاء هذه التطورات، ويلقي الظلال على التحديات في تأمين المساعدات وكيفية إيصالها في مناطق النزاع.