نفذت وحدات الكوماندوز التابعة لكتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، في عملية بطولية، هجوما مباغتا على قاعدة زيكيم العسكرية شمال قطاع غزة، وخاضت اشتباكات عنيفة مع جنود الاحتلال داخل المستوطنة المحاذية للقاعدة.
وأفادت مصادر فلسطينية أن المقاومين تمكنوا من عبور البحر والوصول إلى القاعدة، وأنهم استخدموا أسلحة خفيفة ومتوسطة في المواجهات، وأنهم أصابوا عددا من الجنود والآليات.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه طالب السكان في زيكيم بالبقاء في منازلهم، وأنه يقوم بمسح المنطقة للتأكد من عدم وجود مقاتلين آخرين. كما أشار إلى أنه قضى على أربعة من المهاجمين، وأنه يلاحق آخرين في المياه.
وأثار هذا الهجوم حالة من الذعر والفزع بين سكان المستوطنات المحيطة بغزة، وطالبوا بالدخول إلى الملاجئ خشية من تكرار المشهد.
وأكد مكتب الإعلام الحكومي في غزة أن الاحتلال رد بقصف جوي وبري على المنطقة، وأنه استخدم أسلحة غير تقليدية وذخائر محرمة دوليا مثل الفوسفور الأبيض، مما أدى إلى سقوط شهداء وجرحى بين المدنيين.
رسالة نارية وتهديد قوي من أبو حمزة لإسرائيل: ماذا قال؟
أكد الناطق العسكري لسرايا القدس، أبو حمزة، في تصريحات صحفية حديثة، أنه بعد مرور 18 يومًا على اندلاع معركة “طوفان الأقصى”، أصبح واضحًا أن حكومة الاحتلال لا تولي أي اهتمام لمصير أسراها المحتجزين.
وأضاف أن المجرم بنيامين نتنياهو وبتوجيهاته قد يكون السبب في تسريع زوال الكيان الصهيوني.
وأكمل أبو حمزة تصريحاته بالقول: “تكرار زيارات قادة العدو للتحشدات العسكرية على الجبهتين الشمالية والجنوبية يكشف حالة الإحباط الشديد التي يمر بها جيش الاحتلال، خصوصًا أن هؤلاء القادة يدركون الوضع الحقيقي على الحدود مع قطاع غزة”.
وفي تهديد صريح، حذر الناطق العسكري قوات الاحتلال من المغامرة بالتوغل في قطاع غزة، معتبرًا أن أي محاولة لهذا التوغل ستواجه بكل قوة من قبل المقاتلين الفلسطينيين المدربين، وقال: “العالم سيرى بسالة المقاتل الفلسطيني الذي يقف في وجه العدو بكل شجاعة، مدعوما بعقيدة لا تسمح له بالخروج من هذه المعركة إلا منتصرا”.