أخبار العملات الرقمية

وزارة العدل الأمريكية تتهم روس باستخدام العملات الرقمية لغسيل الأموال وتهريب النفط

اتهمت وزارة العدل الأمريكية، في 19 أكتوبر، مواطنين فنزويليين وخمسة روس باستخدام العملات الرقمية لغسل الأموال لصالح الأوليغارشية الروسية (الأقلية الحاكمة في روسيا وفاحشة الثراء)، عن طريق بيع براميل نفط من شركة petroleos de Venzuela (PDVSA).

ووفقا للبيان الصحفي، قام المتهمون بتهريب ملايين البراميل من النفط إلى روسيا والصين، وغسل عشرات الملايين من الدولارات بالتعاون مع وكلاء، وباستخدام أساليب مختلفة، أهمها العملات الرقمية.

ومن بين المتهمين الروس، يوري أوريخوف، أرتيوم أوس (نجل محافظ منطقة كراسنويارسك كراي الروسية)، سفيتلانا كوزورغاشيفا، تيموفي تيليغين وسيرغي تولياكوف، كما اتهمت السلطات الأمريكية الفنزويليين خوان فرناندو سيرانو بونس، المعروف أيضا باسم “خوانفي سيرانو” وخوان كارلوس سوتو، اللذين عملا كوسطاء لدى الشركة الفنزويلية المذكورة.

كيف عملت الشبكة؟

ووفقا لوزارة العدل، تم اعتبار أوريخوف كمالك مشارك ومدير إداري والرئيس التنفيذي لشركة Nord-Deutsche Industrieanlagenbau GmbH (NDA GmbH)، وهي شركة ألمانية خاصة تعمل في تجارة المعدات والسلع الصناعية.

وعملت NDA GmbH كواجهة لشراء التكنولوجيا العسكرية الأمريكية المستخدمة في الطائرات المقاتلة وأنظمة الصواريخ والرادارات والأقمار الصناعية، من بين التطبيقات العسكرية الأخرى، والتي تم بيعها بعد ذلك إلى شركات أخرى تقدم خدمات دفاعية في روسيا.

ووفقا للمعلومات التي تم الكشف عنها، اعترف أوريخوف علنا في محادثة مع الفنزويلي بونس، بأنه كان يتصرف نيابةً عن الأوليغارشية الروسية الخاضعة للعقوبات، مستخدما شركته (NDA GmbH) كواجهة، مشيرا بأنه لم يكن يتوقع بأن يتم اكتشافها أبدا بسبب الوسطاء المستخدمين في العمل.

وأضاف: لم تكن هناك مخاوف في البداية… هذا هو المخطط الأكثر قذارة في العالم … إننا ندفع ثمن كل شيء.

وبالإضافة إلى ذلك، تعاملت الشبكة الإجرامية مع أشخاص من روسيا وأمريكا اللاتينية أيضا لتلقي مبالغ نقدية كبيرة، والتي تم تحويلها بعد ذلك إلى عملات رقمية لغسل عائداتها.

السلطات الأمريكية ستتولى محاكمة المتهمين

وقال بريون بيس، المدعي العام الأمريكي للمنطقة الشرقية من نيويورك، إن المتهمين أنشؤوا مخططا للسيطرة بشكل غير قانوني على التكنولوجيا العسكرية الأمريكية، وتجارة النفط الفنزويلي من خلال شركات وهمية وتداول غير مشروع للعملات الرقمية.

وأعرب مايكل دريسكول، المدير المساعد المسؤول عن مكتب التحقيقات الفيدرالي في نيويورك والمكتب الميداني (FBI)، من جانبه عن تقديره لجهود السلطات لتفكيك هذه الشبكة الإجرامية التي أنشأها ما لا يقل عن خمسة مواطنين روس واثنين فنزويليين.

ويُحتجز حاليا أوريخوف وأوس في ألمانيا وإيطاليا، على التوالي، بينما ينتظران إجراءات التسليم بناءً على طلب من الولايات المتحدة، وفي حال ثبات إدانتهما، فقد يحاكمان بعقوبة السجن لمدة تصل إلى 30 عاما في الولايات المتحدة.