أدان إيتمار بن غفير وزير الامن القومي الإسرائيلي اتفاق هدنة غزة الذي جرى بوساطة أمريكية وعربية بين إسرائيل وحماس وذلك من خلال تصريحاته الجريئة والعدوانية التي تحرض على قتل الفلسطينيين واستمرار الحرب.
ووفقا لما نشرته وسائل الإعلام الإسرائيلية بما فيها القناة 14 اليهودية، قال بن غفير أنه سيقدم استقالته من الحكومة الإسرائيلية التي يقودها نتنياهو في حال توقف الحرب على غزة وعدم الاستمرار في قتل الفلسطينيين.
كما جاء في تصريحات بن غفير أن تل أبيب أصبحت أسيرة مجددا لمفهوم تكرار أخطاء الماضي والسنوار سيواصل خطته وبدلا من تركيع حماس وإخضاعها تأتي تل أبيب لتقبل إملاءات هذه الحركة التي تراها إسرائيل إرهابية.
وتعد هذه التصريحات جريمة حرب بكل معنى الكلمة، والتي تحمل صراحة خطابا يحرض على الكراهية ويدل على العدوانية والهمجية التي تمتلكها حكومة الاحتلال غير الشرعية والتي تحتل الأراضي العربية الفلسطينية واللبنانية والسورية.
يشار إلى أن اتفاق الهدنة الإنسانية في غزة ليس دائما بعد، وهو محدود بـ4 أيام فقط، تنص على وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية إلى كامل قطاع غزة.
وكان اتفاق الهدنة الإنسانية قد جرى التوصل إليه بعد أيام من المشاورات والمباحثات، والتي جرت بوساطة عربية أجنبية على رأسها كل من دول مصر وقطر والولايات المتحدة، والتي رحبت بهذا الاتفاق بعد التوصل إليه فجر اليوم.
أما عن بنود اتفاق الهدنة بين حركة حماس وكيان الاحتلال الإسرائيلي فقد جاء في البنود ما يأتي:
ووفقا لمصادر قناة الغد أكد مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى أن توسيع صفقة تبادل الأسرى مع المقاومة الفلسطينية هو أمر مطروح وقابلية تنفيذه كبيرة، ومن المتوقع أن تتوسع الصفقة من 50 أسيرا لتصبح إلى نحو 75 أو 80 محتجزا.
فيما بينت قناة مكان أن أيام هدنة غزة لن تكون 4 أيام فقط، بل ستتوسع وسيتم تمديدها أكثر من ذلك، لأن حركة حماس تملك عددا من الأسرى لم يدخل ضمن بنود الاتفاق.
وطالما أن المقاومة الفلسطينية مستمرة في القتال بنفس وتيرة اليوم الأول من عمليات طوفان الأقصى، فإن الضغط ما يزال مستمرا على كيان الاحتلال الإسرائيلي وهو ما يرفع احتماليات رضوخ الكيان لمطالب حماس وتوسيع الاتفاق.
تعتبر هذه الصفقة نتاجا للضغط الشديد الذي مارسته حماس على إسرائيل، بعد أن أطلقت عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر، والتي جاءت ردا على اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى واعتداءاتهم على المصلين والرموز المقدسة المسيحية والإسلامية.
وخلال العملية، استهدفت حماس مواقع عسكرية ومدنية إسرائيلية بآلاف الصواريخ والطائرات المسيرة، ونفذت عمليات تسلل واختطاف لجنود ومستوطنين إسرائيليين وصل عددهم إلى المئات.
وأسفرت العملية عن مقتل وجرح المئات من الإسرائيليين، وتدمير العديد من المنشآت والبنى التحتية في المناطق المحتلة، وإحداث خسائر اقتصادية وأمنية فادحة للكيان الصهيوني.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد رفض في بداية العملية أي وقف لإطلاق النار، إلا بعد الإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين لدى حماس.
ولكن بعد أن تعرضت إسرائيل للهزيمة والمذلة، وانقسم الشارع الإسرائيلي بين مؤيد ومعارض للحرب، وتصاعدت الانتقادات الدولية والإنسانية للعدوان الإسرائيلي على غزة، اضطرت إسرائيل إلى قبول شروط المقاومة الفلسطينية، والدخول في مفاوضات غير مباشرة لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.
وقد عبرت حركة حماس عن ترحيبها بالصفقة، مؤكدة أنها تمثل انتصاراً جديداً للشعب الفلسطيني والمقاومة الإسلامية، وهزيمة جديدة للكيان الصهيوني ومشروعه الاستعماري.
ودعت حماس إلى الاستمرار في النضال والتضحية والتمسك بالحقوق والمقدسات الفلسطينية، وعدم الانجرار وراء محاولات التطبيع والتنازل عن القضية الفلسطينية.
وأشادت حماس بالدور الذي لعبته الدول الوسيطة في إنجاح الصفقة، وشكرتها على جهودها الإيجابية.
زورونا يوميا للاستفادة من المحتوى المتنوع والمثير الذي نقدمه لكم، كما يمكنكم متابعة حساباتنا عبر تيليغرام وعبر تويتر أيضا.