يزور وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، المنطقة، في مهمة تهدف إلى إخماد الصراع في الشرق الأوسط وحماية التجارة البحرية.
وتشمل زيارة أوستن، التي بدأت يوم الأحد، إسرائيل والبحرين وقطر.
في إسرائيل
في إسرائيل، سيلتقي أوستن مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت لمناقشة المرحلة القادمة من الحرب الإسرائيلية ضد حماس في قطاع غزة.
ومن المتوقع أن يضغط أوستن على إسرائيل لإنهاء حملتها البرية والجوية واسعة النطاق في غزة في غضون أسابيع والانتقال إلى مرحلة أكثر تركيزا في حربها ضد حماس.
كما سيحث أوستن إسرائيل على ضمان حماية المدنيين أثناء العمليات العسكرية وزيادة إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة.
ووفقا لمصادر أمريكية، سيناقش أوستن مع المسؤولين الإسرائيليين إمكانية تشكيل قوة دولية متعددة الجنسيات لمساعدة إسرائيل في حماية المدنيين في غزة.
في البحرين
في البحرين، سيناقش أوستن حرية الملاحة والأمن البحري في المنطقة.
وتأتي زيارة أوستن بعد أيام من تصريح مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، للصحفيين في تل أبيب، بأن إسرائيل تعتزم الانتقال إلى مرحلة جديدة من الحرب تركز فيها على “طرق أكثر دقة” لاستهداف قيادة حماس.
وتُجري الولايات المتحدة محادثات مع حلفائها لتوسيع قوة بحرية لتأمين السفن التي تمر عبر البحر الأحمر بعد عدة هجمات شنها الحوثيون مؤخرا على سفن تجارية فيما يبدو أنه امتداد متصاعد لحرب إسرائيل مع حماس.
ومن المتوقع أن يعلن أوستن خلال زيارته للبحرين عن خطط أمريكية لتعزيز حضور الأسطول الخامس الأمريكي في المنطقة، والذي يتخذ من البحرين مقرًا له.
في قطر
في قطر، سيلتقي أوستن مع كبار المسؤولين القطريين الذين لعبوا دورا مهما في تسهيل الإفراج عن المحتجزين لدى حماس منذ 7 أكتوبر الماضي.
كما سيناقش أوستن مع المسؤولين القطريين التعاون الأمني بين البلدين، لا سيما في مكافحة الإرهاب.
حملة متعددة الجنسيات
ويرى مراقبون أن زيارة أوستن قد تسفر عن إعلان الولايات المتحدة عن حملة متعددة الجنسيات لحماية التجارة البحرية والشحن الدولي في البحر الأحمر.
ويقول الباحث الأميركي المتخصص في شؤون الأمن القومي، سكوت مورغان، إن “التهديدات حول باب المندب لديها القدرة ليس فقط على وقف التجارة الإقليمية ولكن أيضا يمكن أن يؤثر على الاتحاد الأوروبي والغرب بشكل عام خاصة مع دخول فصل الشتاء”.
ختاما تحظى زيارة وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن للمنطقة باهتمام كبير، حيث تسعى الإدارة الأمريكية إلى إخماد الصراع في الشرق الأوسط وحماية التجارة البحرية.
ويتوقع أن تسفر الزيارة عن نتائج مهمة، خاصة في ظل تزايد التوترات الإقليمية في الآونة الأخيرة.