فارق الحياة صباح اليوم الأربعاء، الحكم الدولي السابق حسن البحيري، عن عمر ناهز 66 عاما، بعد معاناة مع المرض.
وكان البحيري قد اشتهر بنزاهته وحسن خلقه في عالم التحكيم، قبل أن يتجه إلى خدمة غسيل الموتى في جامع الراجحي بالرياض.
خطأ في مباراة الأهلي والنصر دفعه للاعتزال
في حوار تلفزيوني أجرته معه قناة “الإخبارية” قبل تسعة أيام فقط، كشف البحيري عن سبب اعتزاله التحكيم في عام 1998، وهو خطأ فادح ارتكبه في مباراة بين فريقي الأهلي والنصر، حيث لم يحتسب خطأ للاعب الأهلي ضد حارس مرمى النصر، مما أدى إلى كسر قدم الحارس.
وقال البحيري: “آلمني ضميري كثيرا ولمت نفسي، لأنني لم أنصف اللاعب المصاب، وقررت الاعتزال فورا، لكن اتحاد الكرة لم يدعمني في قراري وتخلى عني”.
وأضاف أنه لا يشعر بأي خوف من الموت، لأنه قادم لا محالة، وأنه راض عن حاله.
25 عاما في خدمة غسيل الموتى
بعد اعتزاله التحكيم، اختار البحيري أن يخدم الله في مهمة غسيل الموتى، دون أجر.
وقال إن هذه المهمة هي أجمل 25 عاما في حياته. وأشار إلى أنه يستفيد من هذه المهمة في تذكير نفسه بالآخرة، وفي تقديم خدمة للموتى وذويهم.
وكان البحيري يستقبل الموتى في جامع الراجحي بالرياض، ويلبسهم كفنا أبيضا، ويرافقهم إلى صلاة الجنازة.
وقد نال احتراما كبيرا من المصلِّين في الجامع، وكذلك من زملائه في التحكيم.