أثارت شائعة متداولة على نطاق واسع في مواقع التواصل الاجتماعي حالة من الجدل والقلق بين عشاق الفن ومحبي الفنان السعودي سعد خضر، حيث زعمت الشائعات أن الفنان القدير قد فارق الحياة، لتثير هذه الأنباء استياء وتفاعلا كبيرا بين رواد هذه المنصات.
في رد فعال وسريع، خرج عدد من الفنانين والمقربين من الفنان سعد خضر ليكذبوا هذه الأخبار الزائفة. الفنان الشاب وائل الحربي كان من أوائل من نفى هذه الشائعة، مؤكدا أن الأستاذ سعد يتمتع بصحة جيدة وأن الأخبار المتداولة تفتقر إلى الصحة ولا أساس لها من الصحة.
الوضع ذاته اتخذه المدون ماجد القحطاني، الذي عبر بتنديده للشائعة وانتقاده اللاذع لمن ساهم في نشرها وإدامتها. وكان لمقولة القحطاني “موتوا الرجال وعاده حي” وقع الصدى في محراب التواصل الاجتماعي معبرا عن استياء الجمهور من تلك الافتراءات.
يقف خلف كل هذه الأخبار الكاذبة، سيرة زاخرة بالإنجازات والمساهمات الفنية للأستاذ الفنان السعودي سعد خضر، الذي رسم ببراعته ملامح الفن السعودي عبر عقود من الزمن. فهو من مواليد مكة المكرمة سنة 1946، ولم يعرف سعد خضر حدودا لإبداعه بين التمثيل، والاخراج، والتأليف، وصولا إلى الإنتاج الذي توج به فيلمه “موعد مع المجهول”.
بدأ مسيرته الفنية منذ ستينيات القرن الماضي ولم يتوقف نبض إبداعه منذ ذلك الحين، مقدما العديد من البرامج والمسلسلات الشهيرة التي احتلت مكانة خاصة في قلوب المشاهدين. وعلى الرغم من الخذلان الذي شكا منه خلال ظهوره الأخير في الأضواء الإعلامية، إلا أن عزيمته لم تخبُ، وتظهر الرغبة في عينيه لمواصلة التألق في عالم الفن حتى هذه اللحظة.
إن نفي الشائعات الأخيرة ليس فقط انتصار للحقيقة بل هو دليل على الحب والتقدير الذي يحمله الجمهور والزملاء لهذه القامة الفنية الشامخة التي أغنت الساحة بإبداعها وجهودها الدؤوبة.